المحليات

صناعة السياحة

السياحة في العالم قديمة لأهميتها في حياة الأفراد والمجتمعات ترفيهيا واقتصاديا، لكنها في هذا العصر تشهد تطورا شاملا بمفهوم الصناعة في الأفكار والاستثمار والوظائف، وحجم إيرادات سنوية يقدر – قبل آثار جائحة كورونا – بنحو 1.7 تريليون دولار، تمثل عصبا رئيسيا لاقتصاديات العديد من الدول الجاذبة والقادرة على تطوير هذا القطاع وخدماته، ومن ثم تعظيم أرقام سائحيها وايراداتها وفرص عمل واسعة ومتنوعة لمواطنيها، ورغم شدة الأزمة الراهنة، ستعاود السياحة أنشطتها كاملة في زمن منظور ليس ببعيد.

هذه المعادلة للسياحة كاقتصاد وصناعة تمثل اليوم إحدى ركائز التنمية المستدامة في المملكة وهدفا رئيسيا لرؤية 2030، وقطعت أشواطا مهمة في هذا الاتجاه من حيث استثمار كنوزها الأثرية، وإنجاز البنية الأساسية والتشريعات والتنمية البشرية المتخصصة، والمشروعات الضخمة وغير المسبوقة والتي ترسي مراحلها عمليا، باستثمارات حضارية تترجم رؤية القيادة في المكانة المتقدمة للمملكة على خارطة السياحة العالمية.

وتحقيقا للمكتسبات الجديدة صدرت موافقة مجلس الوزراء على قيام وزارة السياحة بالتواصل مع منظمة السياحة العالمية، والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لإعداد المتطلبات النظامية لافتتاح مكتب إقليمي للمنظمة في الرياض، وإتمام الترتيبات اللازمة لإنشاء أكاديمية عالمية مختصة بتدريب وتنمية قدرات العاملين في قطاع السياحة، وهي خطوة مهمة تلبي تطلعات مسيرة الوطن ورؤيته الطموحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *