الدولية

الوفاق ترضخ للحوار.. والمرتزقة غاضبون

القاهرة – عمر رأفت

تشهد الساحة السياسية الليبية تطورات مستمرة ومتغيرة، بعد وقف إطلاق النار، إذ رضخت حكومة الوفاق المدعومة من تركيا للحوار بعد إحساسها بالخسارة الوشيكة، ما دفعها للجلوس على طاولة المحادثات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا.

وعلمت “البلاد” من مصادرها، أن وفداً من حكومة الوفاق ومجلس النواب وصل إلى القاهرة، لتقريب وجهات النظر، وإمكانية الجلوس بشكل رسمي مع المسؤولين المصريين من أجل الاتفاق على تسوية سياسية لحل الأزمة الليبية بتكوين حكومة موحدة يشترك فيها جميع الأطراف. وتشمل الزيارة، وفقاً للمصدر، تفعيل الحل السياسي في ضوء “إعلان القاهرة” الذي أعلن عنه من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فيما مهدت المحادثات الليبية في المغرب للتسوية السياسية الشاملة.

ولفت المصدر إلى أن الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة في ليبيا يسير في الاتجاه الصحيح، خاصة بعد أن خسرت حكومة الوفاق الكثير بسبب النزاعات والصدامات الداخلية بين قادتها، آخرها بين رئيس الحكومة فائز السراج، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، فضلاً عن الضربات التي يوجهها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر للميلشيات الموالية لحكومة الوفاق والمدعومة من أنقرة.

ومن ضمن خسائر الوفاق انسحاب عدد من المرتزقة من طرابلس بعد أن أخلفت تركيا وعدها لهم بتسليمهم مكافآت 2000 دولار في الشهر بينما سملتهم فعلياً 600 دولار، ما أثار غضبهم ومطالبتهم بالعودة إلى بلدانهم وفقاً للمرصد السوري، مركداً أن أعداد المرتزقة وصلت في ليبيا إلى 18 ألف مرتزق بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، هو العدد الإجمالي للسوريين الذين أرسلهم أردوغان للقتال إلى جانب مليشيات حكومة الوفاق بطرابلس الليبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *