نيويورك – وكالات
تتزايد مؤشرات التفاؤل بسرعة تعافي الاقتصاد العالمي ، ليستعيد في النصف الثاني من العام القادم حالة الاستقرار التي كان عليها قبل جائحة كورونا ، وفي هذا السياق أجرت وكالة “فيتش للتصنيفات الائتمانية” تعديلا صعوديا ملوحظا لتوقعاتها للناتج المحلي الإجمالي العالمي للعام الحالي وسط مستويات تحسن مفاجئ في معدلات التعافي.
وبحسب الوكالة يسير التعافي الاقتصادي حاليا بخطى أسرع مما كان متوقعا ، بعد ركود حاد شهد صدمات للبطالة في أوروبا مع خفض الشركات الإنفاق الرأسمالي ، يضاف إلى الانكماش الكبير الذي سجلته كبرى الاقتصادات العالمية ، وتراجع غير مسبوق لإجمالي الناتج الداخلي لدول كثيرة خاصة في الولايات المتحدة بنسبة 9,5% في النصف الثاني الحالي، بعد تراجع بنسبة 1,3% في الفصل الأول، وفق الأرقام التي نشرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصاد ، فيما تجنبت الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي ومهد وباء كوفيد-19، الدخول في ركود عبر تمكنها من احتواء الوباء، ما أتاح لها الدخول في طريق النمو من جديد.
في السياق قال اقتصاديون في مجموعة “مورغان ستانلي” إن من المرجح أن يتعافى الاقتصاد العالمي لمستويات ما قبل الجائحة في وقت مبكر من العام المقبل قبل ثلاثة أشهر تقريبا من التوقعات السابقة.
وأضافوا في مذكرة للعملاء إن الدلائل إلى أن معادلة تأثير الفيروس على الاقتصاد تغيرت إلى الأفضل كثيرا مقارنة بالأيام الأولى للتفشي”، مشيرين إلى أن التعافي مستمر في اكتساب قوة دفع مع تحسن تعامل الدول مع الفيروس.
