القاهرة – محمد عمر
تتصدى قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، للعدوان الحوثي الداخلي وعلى المملكة، معلنة أمس (الاثنين)، اعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الاعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، وفقاً لما بينه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، فيما أظهر مقطع فيديو لحظات استسلام مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهة الصبايغ شرق محافظة الجوف، شمالي اليمن.
ويظهر المقطع الذي نشره مركز سبأ الإعلامي، أمس، مجاميع من مقاتلي الميليشيات الحوثية وهم يسلمون أنفسهم على وقع تقدمات الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة والقبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، في جبهات الجوف. وقال المركز، إن 27 مسلحاً حوثياً سلموا أنفسهم، بعد فرض الحصار عليهم في جبهة الصبايغ، كما سقط أكثر من 20 عنصرا حوثياً قتلى في ذات الجبهة، كما يظهر الفيديو بعض الجرحى الحوثيين وأفراد الجيش الوطني يقومون بإسعافهم.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية، بمقتل نحو 100 عنصر من قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية بضربة جوية للتحالف على معسكرهم في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، مبينة أن هناك مقطع فيديو يوثق استهداف معسكر ليلان في صعدة من قبل قوات التحالف، مشيرة إلى أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 عنصر إرهابي من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وأكد رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان أيمن نصري، تجنيد الحوثيين للأطفال دون 15 عاماً وهو الأمر الذي أدانه المنتدي العربي بشكل كبير ويتنافي مع العهود والضوابط الدولية التي تحمي الأطفال وخاصة في دول الصراع المسلح وتمنع تجنيدهم واستخداهم كدروع بشرية وتحديداً البروتوكول الدولي لاتفاقية حقوق الطفل.
وقال نصري إن اليمن تشهد منذ انقلاب الحوثي انتكاسة واسعة في حماية حقوق الطفل، مبيناً أنه وفقا للتقارير الأممية فإن ميلشيات الحوثي الإرهابية جندت أكثر من 23 ألف طفل يمني ما يعد جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني الذي يمنع تجنيد الأطفال.
وأشار إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وقعت على اتفاقية شراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز حماية الأطفال في مناطق النزاع المسلح باليمن من خلال إنشاء وحدة حماية الأطفال بقيادة القوات المشتركة للتحالف إلا أن ميلشيات الحوثي مستمرة في تجنيد المزيد من الأطفال مستخدمة المخيمات الصيفية التابعة للمدارس، مطالباً بضرورة توفير الحماية الكاملة للأطفال أثناء النزاع المسلح والسعي لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية ومحاسبة الحوثيين على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق أطفال اليمن، وتقديم الدعم الفني للمنظمات الحقوقية المحلية.
ولفت نصري إلى أن الحوثيين يجندون الأطفال مستغلين حاجة أهاليهم للمساعدات الغذائية والدواء، ويعدونهم برواتب شهرية مقابل هذا التجنيد لا يلتزم بها الجانب الحوثي خصوصا في حالة قتلهم جراء المعارك أو تعرضهم لإصابات بالغة.
وتؤكد التقارير الحقوقية الموثقة بشهادات حية من الأطفال العائدين من المواجهات المسلحة، أنه يتم تدريبهم لأسبوع واحد فقط ثم يدفع بهم للصفوف الأمامية ومن يصاب منهم يعود براتب شهري واحد فقط ويتوقف بعدها الدعم بكافة أنواعه. وتعتبر نهم شمال صنعاء ومأرب والجوف وتعز وعمران والبيضاء وحجة وصعدة والحدود والضالع ولحج والجوف وتعز وعمران، من أهم المناطق التي تم تجنيد الأطفال فيها.