السكر ذلك المرض المزمن الذي يعاني منه الملايين حول العالم، يبدو أن هناك حلال غير متوقع للتخلص منه أو الوقاية من شره.
وبحسب ما اكتشف بحث طبي جديد، فهناك إمكانية الوقاية من مرض السكر أو حتى عكسه عن طريق فقدان الوزن.
وتشير البيانات المتوصل إليها إلى أنه فى عام 2019 ، كان هناك ما يقرب من 463 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكر.
وكان الغالبية العظمى منهم (نحو 90٪) مصابون بالنوع الثاني من مرض السكري.
وهذا يضاعف من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والوفاة من تعقيدات القلب والأوعية الدموية.
شرح الطريقة
وتحدث الباحث الرئيسي بريان فيرينس – من جامعة كامبريدج فى المملكة المتحدة وجامعة ميلانو عن الأمر.
وقال “نظرًا لأننا ولدنا بجيناتنا، فقد يكون من الممكن تحديد في وقت مبكر من الحياة من لديه فرصة كبيرة للإصابة بمرض السكر خلال حياتهم”.
وأضاف: “أجرينا هذه الدراسة لمعرفة ما إذا كان الجمع بين المخاطر الموروثة ومؤشر كتلة الجسم الحالي (BMI)
يمكن أن يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر.. يمكن أن تركز جهود الوقاية بعد ذلك على هؤلاء الأفراد”.
وتشير النتائج إلى أن مؤشر كتلة الجسم هو عامل خطر أقوى بكثير للإصابة بمرض السكري من الاستعداد الوراثي.
وقام الباحثون باستخدام طرقًا إحصائية لتقدير ما إذا كانت احتمالية الإصابة بمرض السكر لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع
ستكون أكبر إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن لفترة طويلة من الزمن.
ووجدوا أن مدة ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لم يكن لها تأثير على خطر الإصابة بمرض السكر.
وقال البروفيسور فيرينس “هذا يشير إلى أنه عندما يتجاوز الناس عتبة معينة لمؤشر كتلة الجسم”.
فإن فرص إصابتهم بالسكري ترتفع وتبقى عند نفس المستوى عالي الخطورة بغض النظر عن طول فترة زيادة الوزن”.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون العتبة مختلفة لكل شخص وستكون مؤشر كتلة الجسم الذي يبدأ عنده في تطوير مستويات السكر في الدم غير الطبيعية.
وتابع “تشير النتائج إلى أنه يمكن تجنب معظم حالات مرض السكر عن طريق الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم أقل من الحد الأقصى.
ما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم.. وهذا يعني أنه لمنع مرض السكري.
يجب تقييم كل من مؤشر كتلة الجسم وسكر الدم بانتظام. الجهود المبذولة لفقدان الوزن ضرورية عندما يبدأ الشخص في تطوير مشاكل السكر في الدم”.