المحليات

التعليم والأزمات

يرتكز تقدم البشرية في العصر الحديث بشكل خاص على ركيزتين أساسيتين، أولهما التعليم والبحث العلمي واكتشافاته وتطبيقاته من الابتكارات ، وقد بلغ في ذلك مبلغا هائلا بالتقنيات متسارعة التطور في كافة المجالات، من الثورة المعرفية إلى الذكاء الاصطناعي ، ومن هنا يلاحظ الاهتمام الكبير من المملكة منذ تسلمها رئاسة مجموعة العشرين ، بتعزيز آفاق التطور وتوفير المزيد من أسبابه بما في ذلك التعليم عن بعد، والعمل على تذليل المعوقات.

هذا الاهتمام بدا حضوره القوي في اجتماع وزراء التعليم بمجموعة العشرين ، وما تضمنه بيانهم الختامي من الامتنان لقيادة المملكة على جهودها الحثيثة لتخفيف الآثار والتحديات غير المعهودة لجائحة كورونا المستجد على التعليم، وتأكيدهم على أهمية ضمان استمرارية عملية التعليم للجميع خلال الأزمات ، يقينا بأهمية الدور المركزي للتعليم والبحث والمعرفة في تمكين الإنسان من اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين ، بمواصلة العمل على دعم تبادل المعرفة وأهمية النظر في سبل التعاون المستقبلي لدراسة تأثير جائحة فايروس كورونا المستجد على التعليم.

الأمر المهم الذي شدد عليه أيضا وزراء التعليم بدول المجموعة ، هو التأكيد على أن التعليم حق من حقوق الإنسان وأساس للحقوق الأخرى، ويشكل أساس التنمية الشخصية، وتطوير المهارات في مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مما يستوجب بدرجة كبيرة التعاون الدولي ومشاركة أفضل الممارسات للارتقاء بنظم التعليم حول العالم كأساسٍ لتنمية الأجيال الحالية والمقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *