القاهرة – عمر رأفت
جددت اليونان أمس (الجمعة)، تأكيدها أن لا حوار مع تركيا في ظل استمرار التهديدات التركية وانتهاكاتها المتواصلة شرق المتوسط، وفقاً لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي قال خلال اجتماعه مع مسؤول صيني رفيع: إن بلاده لن تبدأ أي حوار مع تركيا قبل كف الأخيرة عن إطلاق التهديدات.
وأضاف: “لنضع التهديدات جانبا من أجل إمكان بدء اتصالات”، مبيناً أن وزير الخارجية سيقدم إيجازاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن أنشطة تركيا الخارجة عن القانون.
وتوجه وزير الخارجية اليوناني إلى نيويورك، أمس، لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وسط التوترات المستمرة مع تركيا حول الحدود البحرية والتعقيدات التي تشهدها العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، فيما أكدت وزارة الخارجية “أن المعلومات المنشورة التي تزعم أن اليونان وتركيا اتفقتا على عقد ما أطلق عليها “محادثات تقنية” لخفض التصعيد في التوتر في شرق المتوسط لا تتطابق مع الحقيقة”.
وقالت اليونان: إن نيكوس دندياس توجه لاجتماع مع جوتيريش، وإن المحادثات ستركز على “قضايا تتعلق بالمصالح الدولية والإقليمية، مع التركيز على التطورات الراهنة في شرق البحر المتوسط وقضية قبرص وأيضا دور الأمم المتحدة.
ودخلت اليونان وتركيا في مواجهة متوترة في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تجري تركيا عمليات استكشاف لاحتياطيات الطاقة في قاع البحر في منطقة تزعم اليونان أنها ضمن جرفها القاري.
من جهته، هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار أوغلو، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا سياسات الرئيس أردوغان، داخليا بتدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية أمام الدولار، وخارجيا بسبب صراعات شرق المتوسط، وتدهور علاقة تركيا مع جميع جيرانها.
وتساءل أوغلو وفقاً لقناة NTV التركية، عن العداء الذي يكنه النظام التركي لمصر، وقال: “منذ 5 سنوات ننادي أن تكون علاقتنا السياسية مع مصر دافئة، لماذا نتقاتل مع مصر؟ إن القتال مع مصر يعني جر تركيا إلى المصائب في البحر الأبيض المتوسط، وعندما أقول يجب التصالح مع مصر يقولون إنني رجل انقلابي، أنا لا أدعم الانقلاب، لكن هذه دولة مختلفة”.
وهاجم زعيم المعارضة أردوغان بسبب مساندته لتنظيم الإخوان، متسائلاً عن سبب دعم النظام الحاكم للإخوان المسلمين، قائلا: “من هم الإخوان وما هي سياستهم. لماذا تؤيدونهم وتدعمونهم؟”. وتابع “مصر أعلنت الإخوان جماعة إرهابية، لماذا يا أخي تؤيد الإخوان ؟”.