جدة ــ نجود النهدي
حينما كنت في طريقي للقاء وكيلة كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة خلود ملياني، كانت تدور في ذاكرتي، حزمة من السيناريوهات حول كيفية إعداد مخرجات إعلامية من الطالبات تواجة انفلاتات السوشيال ميديا، فضلا عن آليات تأهيل طالبات الإعلام للالتحاق بوسائل الاعلام المختلفة، إضافة إلى مدى اهتمام الكلية بآليات التربية والثقافة الاعلامية.
( البلاد) حاورت الدكتورة ملياني والتي تعتبر المسؤولة عن أول قسم إعلام نسائي حيث وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بمخرجات الاعلام لافتة إلى أن الكلية تعمل على اعداد عقول لها المقدرة على ضبط ايقاع عالم السوشيال ميديا، فضلا على أنها تعمل وفق مرئيات الإعلام الجديد وتؤهل الطالبات بكيفية التعامل مع تلك الوسائل كما أن المقررات المستقبلية في الكلية تركز على مواكبة أهداف وتطلعات رؤية 2030.
وتابعت أن ثمة متغيرات متسارعة أعادت صياغة المشهد الإعلامي في أنحاء العالم جعلت من الصعب للخريجة دخول السوق وممارسة العمل الإعلامي بمهارات تقليدية، فالإعلام الآن لم يعد بحاجة فقط إلى مذيعين لقراءة نشرات الأخبار ولا صحفيين لنقل الحدث، بل أصبح بحاجة إلى اعلاميين محترفين ومتسلحين بالمهارات التي تمكنهم من مواكبة التطور وبالتالي اهتمت الكلية بألا تكون هناك فجوة بين مخرجات الإعلام والمهارات التي تحتاجها المؤسسات الإعلامية فاهتمت بالمخرجات لتكون لها المقدرة على مواكبة سوق العمل.
*وردا على سؤال عن طموحات المرأة السعودية لتولي مناصب قيادية في الأجهزة الاعلامية أجابت قائلة: ان التطور الكبير الذي شهدته الساحة الإعلامية للمرأة السعودية هو نتيجة الدعم الحكومي للمرأة السعودية سواء عبر تنوع تخصصات الجامعات، ووجود كليات وأقسام إعلام متخصصة تعلم وتدرس كيفية ممارسة العمل الإعلامي الأمر الذي ساهم في زيادة مشاركة المرأة في هذا المجال وتطوير أدائها الإعلامي وجعل المناخ مهيأ لها للعمل والمشاركة وتقلد المناصب القيادية خاصة وأن المملكة تسعى الى رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل واتاحة الفرصة لها لجعلها شريكا حقيقياً فاعلاً في بناء الوطن والتنمية.
مواجهة التمدد
وفيما يتعلق بتأهيل مخرجات كلية الإعلام لمواجهة هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا قالت:أهم المتغيرات التي تواجه قطاع الإعلام حالياً وجود إعلام جديد يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير لذا حرصت الكلية على تقديم مقررات متخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي مثلها كتدريس الصحافة والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات تعليمية والتأكيد من خلال المقررات الدراسية على أخلاقيات الإعلام الجديد والتربية الإعلامية التي تثقف وتعلم كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وطرح برامج تدريبية للطالبات في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
صياغة المشهد
وعن كيفية تأهيل الخريجات لمواكية آليات الأعلامي التفاعلي قالت: متغيرات متسارعة أعادت صياغة المشهد الإعلامي في أنحاء العالم جعلت من الصعب للخريجة دخول سوق العمل وممارسة العمل الإعلامي بمهارات تقليدية، فالإعلام الآن لم يعد بحاجة فقط إلى مذيعين لقراءة نشرات الأخبار ولا صحفيين لنقل الحدث، بل أصبح بحاجة إلى اعلاميين محترفين ومتسلحين بالمهارات التي تمكنهم من مواكبة التطور الإعلام وبالتالي اهتمت الكلية بألا تكون هناك فجوة بين مخرجات الإعلام والمهارات التي تحتاجها المؤسسات الإعلامية فاهتمت بتأهيل خريجات قادرات على المنافسة.
صحافة إلكترونية
وعما إذا كانت الكلية تخطط لتكثيف المواد المتعلقة بالصحافة الإلكترونية قالت: ثورﺓ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ وﺍﻻﺘﺼﺎل أدت إلى تغيير كبير في المشهد الإعلامي وفرضت على وسائل الإعلام مواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع والابتكارات التقنية الجديدة وأصبحت ضرورة حتمية للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. وبالتالي حرصت الكلية على تطوير الخطط الأكاديمية والمقررات الدراسية لتواكب هذه التطورات وتساهم في تأهيل الطالبات علمياً ومهارياً في جميع المواد المتخصصة.
تطوير المهارات
وفيما يتعلق بطموحات الطالبات في اقتحام العمل الإعلامي قالت : تعاظم دور وأهمية الإعلام في جميع المجالات وتعدد مجالاته وتخصصاته وأصبحت دراسة تخصصات الإعلام والالتحاق بالعمل محل اهتمام الكثير من الطالبات. وهذا ما يؤكده توسع وتطور الجامعات السعودية في تخصصات الإعلام.
شراكة إعلامية
وبالنسبة لمبادرات الشراكة المجتمعية لتدريب الطالبات في بعض أجهزة الاعلام قالت:هناك شراكة بين الكلية والعديد من الجهات التدريبية التي تقدم برنامجا تدريبيا متكاملا يهدف إلى تدريب طالبات الكلية واكسابهن المهارات العملية والاحترافية وكذلك يهدف البرنامج إلى النمو المهني للطالبة من خلال الربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.