الإقتصاد

اكتشافات المملكة نقلة نوعية في خارطة الطاقة العالمية

القاهرة – محمد عمر

ثمن عدد من خبراء الاقتصاد إعلان المملكة اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية منها، وهما: حقل هضبة الحجَرَة للغاز في منطقة الجوف، وحقل أبرق التُّلول للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية مما يعد نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي.
وأكد الدكتور علي عباس الخبير الاقتصادى أن المملكة تواصل تعزيز وجودها في سوق الغاز العالمي مشيراً إلى أن النفط الذى تم اكتشافه فى مكمن الشرورا من حقل أبرق من النفط العربي الخفيف الممتاز غير التقليدي فيما تدفق الغاز من مكمن القوارة في الحقل نفسه، بمعدل 2.4 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بـ 49 برميلاً يومياً من المكثفات.

واستطرد الخبير الاقتصادى :”ليس هذا فحسب بل إن شركة أرامكو السعودية ستواصل العمل على تقويم كميات الزيت والغاز والمكثفات في الحقلين، إضافة إلى حفر مزيد من الآبار لتحديد مساحة وحجم الحقلين بما يمثل نقلة نوعية وتغييرًا في خارطة الطاقة على مستوى العالم. وقال :”بعض التقديرات تشير إلى أن المملكة ستتصدر الدول المصدرة للغاز الطبيعي، إلا أن الأمر لا يتوقف على ذلك فعلى امتداد السنوات الخمس الماضية ومع تسلم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ، الملف الاقتصادي بدأت المملكة بحثا مكثفا عن مصادر أخرى للدخل، وكان ملف الطاقة يحمل أهمية كبيرة باعتبار أن المملكة تزخر بطاقات متجددة كالرياح والشمس والآن يدخل الغاز، الذي يعتقد أنه سيمثل في العام 2034 شطرا مهما من صادرات المملكة، والذي بالتأكيد سيعود بالنفع على المجتمع والشعب السعودي”. وأكد أن القيادة في المملكة امتلكت الشجاعة للدخول في إصلاحات حقيقية تكاد تشمل مختلف جوانب الحياة والجانب الاقتصادي على رأسها وفي هذا الإطار تأتي رؤية 2030 لتركز على هذا الجانب بالدرجة الأولى، والمملكة مهيأة بقوة لتدخل هذا النمط الجديد للاقتصاد الوطني، فهي تمتلك البنية التحتية التي أنفقت عليها مالا وجهدا كبيرين خلال العقود الماضية، أضف إلى ذلك القدرات البشرية المدربة التي أثبتت جدارتها في كل مرة تمت المراهنة عليها، ترافق كل ذلك رؤية واضحة لطبيعة التغيرات الضرورية من أجل الوصول إلى هدف الدولة المنتجة. بدوره قال الباحث الاقتصادى أسامة زرعي أن الاكتشافات الهائلة تضع المملكة في المقدمة

وسيضيف إليها الكثير والمملكة تعتبر شريان النفط فى العالم العربي وتشكل 70% بمفردها من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية فى العالم وتمتلك أكثر من 17% من احتياطيات النفط فى العالم وبعد تلك الاكتشافات بكل تأكيد ستزيد احتياطات النفط والغاز فى المملكة مما يعطى ثقة أكبر للعالم أجمع بأنها ستظل فى دورها القيادي.
من جهته قال الدكتور حسام الغايش الخبير الاقتصادى إن هذا الاكتشاف سيؤدي إلى تسليط الضوء على ثلاث حقائق مهمة أخرى، أولها أن هذه الاحتياطيات الضخمة هي أيضا من بين الأقل تكلفة على مستوى العالم، مدعومة بوفورات الحجم الرائدة في العالم، والثانية أن كثافة انبعاثات الكربون الصادرة عن أعمال إنتاج النفط وما يرتبط بها من أعمال الحرق في الشعلات في أرامكو السعودية تعد من أقل المعدلات على مستوى العالم ، ويؤكد ايضا أن شركة أرامكو السعودية هى الأعلى قيمة والأكثر أهمية في مجالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *