رياضة مقالات الكتاب

“ الهلال “… واجهة استثنائية

عاطف الأحمدي

لاشك أنك عندما تبحث عن واجهة، فإنك تبحث عن أجود وأفضل وأجمل ما لديك؛
حتى يكون هو الواجهة الحقيقية لك.
ولا أعتقد أن هناك واجهة حقيقية وذات جودة عالية وأفضلية وجمال لتمثيل
وطننا الغالي رياضياً غير ” الهلال “. ومن يقول غير ذلك، فعليه مراجعة حساباته كثيراً ..

وإذا أردت أن تبحث عن الاستثنائية فإنك حتماً ستبحث عن غير المعتاد للعوام ..
فليس هناك نادٍ استثنائي غير الهلال .
فالهلال.. طموح لا يتوقف وإنجازات مستمرة وبطولات متوالية ..

تجديد مستمر وتطلعات عالية ومحافظة على ” شخصية بطل “، تنهي قصة بطولة ويفتح الهلاليون ملف البطولة التي تليها ..
لا يفرحون ولا يحبون الضجيج فهم معتادون ..
60 بطولة حققها ويطمحون في المزيد ..
جعل للمنافسين التمتع بمشاهدة التتويج وتكرار المحاولة لاحقاً، إن استطاعوا ،،

فأصبح الهلال لا ينافسه إلا الهلال ..
صعوبات وعراقيل وتعثرات .. يتجاوزها بكل سهولة ..
مكتمل الأركان؛ سواء على مستوى العمل الإداري أو الفني ..
أجيال يعقبها أجيال والهدف تميز الهلال ،،
يتنافسون على حب الهلال ويتكاملون لرقيه ،،

فمبروك للزعماء، ليس بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فحسب، فهم
الأحق والأجدر بها، بلا شك ..ولكن لتحطيمهم لأرقام المنافسة واستثنائية
الإنجاز.

فلك أن تتخيل حتى يستطيع أي فريق مساواة الهلال في بطولات الدوري فقط،
فإنه يحتاج لعقد من الزمان يغيب فيه الهلال عن تحقيق البطولات.. وهذا من
المستحيلات.
فهناك فوارق زمنية يجب تجاوزها لمجاراة الهلال ،،

فالهلال يحقق البطولة 16 في الدوري بينما أقرب منافسيه يمتلك 8 بطولات فقط ،،
فمن حق الهلاليين أن يفخروا ويتفاخروا بناديهم ولا عيب أن يتعلم الآخرون
في جامعة الهلال .
فالهلال واجهة حقيقية للرياضة السعودية وناد استثنائي ..

بقعة ضوء
صحيح أن هذا الموسم مختلف المعايير والمقاييس؛ سواء على مستوى المدة
الزمنية للمنافسة، أو تخلله لجائحة كورونا التي أرهقت الكثيرين، ولكن أستغرب
من ذهاب البعض إلى أن ما حققه الهلال بالجمع بين دوري أبطال آسيا ودوري
الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في موسم واحد من المستحيل .. نعم قد يكون
من المستحيل إذا كان من يركض لتحقيقه غير الهلال ..
فمن غير الزعماء يروضون المستحيل؟!
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *