المحليات

زيارة وزير الخارجية للعراق تأكيد على متانة علاقات البلدين

البلاد- هاشم آل هاشم

اعتبر محللان سياسيان عراقيان، أن زيارة وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان للعراق، ولقاءه برئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، بعثت برسالة مفادها، أن العراق، كان ولا يزال، في الحضن العربي، الذي لا يمكن أن يتخلى عن بغداد في ظروفها الراهنة، وأكدا أن الزيارة تمتن العلاقات التاريخية بين المملكة والعراق في مختلف المجالات.


وقال المحلل السياسي العراقي نجم القصاب لـ”البلاد”: إن توقيت الزيارة في ظل الظروف الراهنة يؤكد مما لا يدعو مجالا للشك على أن هدفها هو منح دعم لا محدود للحكومة العراقية، التي تكافح الإرهاب، وتؤكد دوما أن الخليج هو العمق الاستراتيجي للعراق.

ولفت إلى أن الزيارة ستمهد لفتح باب للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع 3 دول مؤثرة في المنطقة هي السعودية ومصر والأردن، كما أنها تؤكد بعد بغداد عن حضن أنقرة وطهران، وألجمت الأحزاب الموالية للملالي. وأضاف “الزيارة ستمهد لنقلة تجارية تتمثل في افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية، وإبرام اتفاقيات ومعاهدات جديدة مع الرياض”.

من جانبه، أكد المحلل السياسي العراقي مصطفى السراي لـ”البلاد”، أن الزيارة جاءت في وقت مهم جداً عقب القمة الثلاثية التي ضمت “مصر، الأردن، العراق”، في العاصمة عمان. وتابع الزيارة تأكيد على أن العراق لا تزال في الحضن العربي، وأن هناك أهمية كبيرة للعراق في حل القضايا العربية والإقليمية، وهو ما شدد عليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية السعودي أثناء جلسة المباحثات”.

وأشار السراي إلى أن الكاظمي كرر التأكيد على أن المملكة شريك أساسي وحقيقي للعراق، لافتاً إلى أن الزيارة تدل على أن العراق مهتم بالبعد العربي في العلاقات الخارجية والانفتاح على الدول العربية خاصة المملكة، مبيناً أنه عقب 2017 شهدت العلاقات العراقية – السعودية انعطافا مهما، من خلال الزيارات المتبادلة، وما تمخض عنه من تشكيل اللجنة التنسيقية بين الدولتين الشقيقتين، موضحا أن الطرفين أكدا على ضرورة متابعة قرارات اللجنة التنسيقية، وهو ما يؤكد على حرص المملكة الدائم على تنمية العلاقات مع بغداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *