رياضة مقالات الكتاب

الوزارة والإدارة

يقال إن الأموال أساس النجاح، ولكن باستعراض الكثير من الأمثلة في عالم الإدارة عمومًا، ، وكروياً على وجه الخصوص، فإن أنجح الإدارات على صعيد تحقيق الأهداف العامة والخاصة للنادي ارتكزت على العمل الإداري المركز والمتخصص تحت مظلة الاستدامة والحوكمة؛ لتحقيق الشفافية والتأكد من أن الإدارة تعمل على تحقيق أهدافها واستراتيجياتها الطويلة الأمد؛ سواء خلال فترة عملها أو من يليها من الإدارات وحماية المنظومة الكروية كاملة.

محور الارتكاز في التطبيق العملي لاستراتيجيات العمل في أندية كرة القدم هو الرئيس التنفيذي للنادي ، وهو المسؤول عن تطبيق جميع استراتيجيات مجلس الإدارة ووزارة الرياضة قبل ذلك على أرض الواقع من خلال إدارة العملية اللوجستية والإدارية، والتسويقية ، وحتى الإدارة الرياضية، وهو الأساس لعملية خصخصة هذا القطاع، والبعد عن وظائف المتعاونين في الأندية وتوطين هذه الوظائف؛ لضمان عملية الحوكمة والاستدامة في قطاع الرياضة عمومًا، وكرة القدم خصوصًا، وهذا أمر تبحث عنه وزارة الرياضة، ولنكون واقعيين فالأساس في القطاع الرياضي غير مطمئن، ولن أبالغ، إن وصفته بغير الآمن؛ لاجتذاب الشباب والشابات الطامحين للعمل في القطاع الرياضي من حيث الاستقرار الوظيفي وتأثير التحالفات الصراعات داخل الأندية.

أقترح أن تبدأ عملية إرساء قواعد الاستقرار الإداري في القطاع الرياضي، بأن يكون هناك تداخل أو إشراف مباشر من قبل وزارة الرياضة من خلال وجود شخص خبير في العمل المؤسساتي الرياضي الإداري، تكون مرجعيته لمعالي وزير الرياضة، ويرجع له المدراء التنفيذيون في الأندية بطريقة غير مباشرة للدعم والأريحية في العمل وتذليل الصعاب بدعم السلطة الرياضية في الوطن، وعندها بإمكان المدير التنفيذي التركيز الأكبر على التطبيق وتحويل النادي الى منشأة تعمل بأسس إدارية تسير بخطى سليمة .

الأريحية في العمل من أساسيات النجاح الإداري الذي يؤدي إلى الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة والخبرات الوطنية، وتساعد الأندية على تحقيق النمو والإنتاجية وجميع العوامل الأخرى اللتي تشكل أساس الخصخصة الكاملة التي نطمح إليها.

@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *