القاهرة – محمد عمر
دمرت قوات التحالف المشتركة، أمس (الجمعة)، طائرة بدون طيار “مفخخة” أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه المنطقة الجنوبية بطريقة ممنهجة ومتعمدة؛ لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، كما اعترضت ودمرت مساء أمس الأول صاروخا بالستيا أطلقته المليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه مدينة نجران، وفقا لما بينه المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بكفاءة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لتمكنها من درء الهجمات الإرهابية، مستنكراً بشدة استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في إطلاق الصواريخ الباليستية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين. وأكد العثيمين مجدداً وقوف المنظمة وتضامنها مع المملكة في كل الإجراءات التي تتخذها لحماية أراضيها والمواطنين والمقيمين.
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية منصور بجاش، أن التصعيد العسكري من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لا يخدم بأي شكل من الأشكال عملية السلام في اليمن.
وقال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني: إن ميليشيات الحوثي الانقلابية لا تزال بعيدة عن الالتزام بالقرارات والمرجعيات الخاصة بالحل الشامل للأزمة في البلاد، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي، تحاول من خلال العنف والدماء فرض واقع جديد وفقا للمشروع الإيراني الذي ينفذه.
إلى ذلك، دعا اجتماع حكومي يمني المجتمع الدولي إلى الالتزام بمسؤولياته، وتجاوز مربع الصمت الحالي وتجاهله لجرائم وانتهاكات الميليشيات الانقلابية.
وتطرق اجتماع برئاسة نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، أمس في الرياض، إلى استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتعطيلها لجوهر ومضامين اتفاق أستوكهولم، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي تستغل الاتفاق في التصعيد والتحشيد ضد محافظات مأرب والجوف والبيضاء. ودعا نائب رئيس اليمني، جميع القوى السياسية في بلاده إلى التلاحم والاصطفاف لمواجهة انقلاب الحوثي الإيراني، واستعادة الدولة وترك الخلافات الجانبية والعمل تحت مظلة الشرعية.
فيما أدن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، بشدة استهداف ميليشيات الحوثي مطاحن البحر الأحمر، بقصف مدفعي أمس، والذي أسفر عن أضرار فادحة بالمباني التابعة للمطاحن التي تعد أحد أهم المشاريع التنموية وركائز الاقتصاد الوطني.
وأوضح في تغريدات على “تويتر”، أن هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، وهو تحدٍ سافر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثة الرقابة الأممية، وتأكيد إضافي على تنصل الميليشيات من التزاماتها وتعهداتها ومضيها في التصعيد وجر الأوضاع في مدينة الحديدة لما قبل اتفاق السويد دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية للمواطنين.
بدوره، قال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي: إن “استهداف ميليشيات الانقلاب الحوثي لمطاحن البحر الأحمر وإتلاف كميات كبيرة من الدقيق أمام أعين فريق الغذاء العالمي تحدٍ واضح وصارخ لمجلس الأمن والأمم المتحدة ومبعوثها وللمجتمع الدولي.
وقال المحلل السياسى اليمنى صالح اليافعي لـ”البلاد”: إن استهداف الصوامع الغرض منه توسيع دائرة الأزمة الإنسانية في الحديدة الذي تستغله المليشيات لتأليب الرأي العالمي لصالحها ومنع أي تقدم لقوات الشرعية باتجاه ميناء الحديدة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات الشمالية.
واعتبر المدير التنفيذى للمركز العربى للبحوث هانى سليمان، أن هجوم الحوثيين على مطاحن البحر الأحمر يشكل تهديداً إنسانياً وجريمة في حق الشعب اليمني يحاسب عليها القانون الدولي.