متابعات

تشديد الإجراءات حول العالم خوفا من “موجة ثانية”

عواصم- وكالات

تتزايد الإجراءات الصحية المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، من تقييد حركة التنقل مرورا بمنع التجول وصولا إلى المسؤولية الاجتماعية، خوفاً من موجة ثانية لـ”كوفيد 19″، ففي الولايات المتحدة، غيرت السلطات الصحية إرشاداتها بعدم تشجيع الأشخاص الذين لا يعانون من عوارض الفيروس المستجد للخضوع لاختبار الفيروس، إذ كان ترمب يقول إن بلاده يجب أن تخفض عدد الاختبارات، معتبرا أنها أعطت صورة سيئة عن إدارة الولايات المتحدة لهذه الأزمة الصحية.

وقالت هيئة المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها: “إذا كنت على اتصال في نطاق 1.8 متر بشخص مصاب بكوفيد-19 لمدة 15 دقيقة على الأقل لكن لا تظهر أعراضا، فأنت لا تحتاج بالضرورة إلى الخضوع لاختبار، إلا إذا كنت ضعيفا وأكثر عرضة للإصابة بالمرض”، وقد شعر الخبراء بالدهشة لهذا التغيير الأخير، إذ غرّدت الأستاذة في جامعة جورج واشنطن الدكتورة لينا وين، قائلة: “ما زلت لا أفهم التغيير في إرشادات مراكز الوقاية”.

وفي أوروبا، مع بدء العام الدراسي الجديد، قامت الحكومة البريطانية بمراجعة تعليماتها بشأن وضع الكمامات في المعاهد في إنجلترا بعدما قالت إنها ليست ضرورية. وفي المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير، سيتعين على البالغين والتلاميذ تغطية وجوههم عند التنقل في المدارس الثانوية.

وذهبت كوريا الجنوبية إلى أبعد من ذلك باستبدال الصفوف الدراسية في سيول ومنطقتها بالتعليم عن بعد اعتبارا من الأربعاء، بينما قررت فرنسا تعزيز الإجراءات ضد كوفيد-19 في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة فرنسية من حيث عدد السكان. وقد أصبح وضع الكمامة إلزاميا، كما فرض إغلاق المطاعم في الساعة الحادية عشرة مساء في مقاطعة بوش-دو-رون وعاصمتها مرسيليا. أما العاصمة باريس، فقد أضافتها بلجيكا إلى قائمتها للوجهات الأوروبية التي لم يعد يسمح لها بالسفر إليها ما لم تخضع لاختبار فيروس كورونا عند العودة وفترة حجر صحي. في السياق ذاته، أعلنت ألمانيا أنها ستبقي على إرشادات السفر الخاصة بها حتى 14 سبتمبر والتي تنطبق على معظم الدول خارج الاتحاد الأوروبي، كما توصلت الحكومة، إلى اتفاق يصبح وضع الكمامات بموجبه إلزاميا مع فرض غرامات على المخالفين، كما يمنع التجمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *