البلاد – رضا سلامة
أدرجت الولايات المتحدة، 14 مسؤولاً إيرانياً على لائحة العقوبات لتورطهم في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وعملية اغتيال وحشية نفذت في سويسرا عام 1990 ضد المعارض الإيراني كاظم رجوي شقيق زعيم منظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي كجزء من حملة إيران لإسكات المعارضة وإظهار أنه لا يوجد أحد في مأمن من بطش النظام، في وقت تتصاعد الاحتجاجات والإضرابات العمالية في إيران على وقع أزمة اقتصادية متفاقمة، اعترف بها النظام وبدلاً من معالجتها، يحاول الهروب إلى الأمام بتشريع لحجب مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بالسخرية من فشل الملالي السياسي والاقتصادي، وجديدة “اتفاق النفط مقابل المانجو والأناناس” مع النظام الفنزويلي.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها فرضت قيوداً على تأشيرات المسؤولين الإيرانيين الـ14 الذين ارتكبوا جرائم وانتهاكات نيابة عن النظام في إيران، التي وصفتها بـ “الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم”، مبينة أن القيود تمنع دخول المسؤولين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة.
وداخل إيران، وفي ظل تواصل الاحتجاجات والإضرابات بسبب التأخر في دفع أجور العمال لعدة أشهر، في قطاعات البتروكيماويات والصناعة والمنظمات الحكومية، أقر رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية، حميد زادبوم، بالفساد المستشري في مؤسسات النظام، منوهًا، أمس (الأربعاء)، إلى أن 17 مليار يورو من النقد الأجنبي الخاص بالصادرات لعامي 2018 و2019 لم تعد إلى البلاد حتى الآن.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اعترف الثلاثاء، بالأوضاع الاقتصادية الصعبة للبلاد نتيجة العقوبات، وبدلاً من محاولة معالجة التدهور الاقتصادي، يتجه نظام الملالي لمزيد من القمع والتضييق على الإيرانيين، عبر اقتراح مشروع قانون لحجب مواقع التواصل الاجتماعي زمهاقبة من ينشطون عليها، وهو ما يرفضه الجميع، إذ اتهمت الكاتبة ستاره لطفي في صحيفة “همدلي” البرلمانيين الذين قدموا مشروع بالجهل بمدى تأثير التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، مشيرة إلى أن إيران لا يمكنها أن تعيش في زاوية منعزلة عن العالم.
وفي سياق ذي صلة، سخر مغردون إيرانيون من “اتفاق النفط مقابل المانجو والأناناس” بين إيران وفنزويلا، مؤكدين أنه تعبير عن إفلاس النظام، مشددين على أن الإيرانيين ليسوا في حاجة إلى أشياء كمالية، وإنما يطلبون توفير حاجاتهم الأساسية.إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إنه التقى ولي عهد البحرين وناقش معه أهمية مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة.