القاهرة – محمد عمر، وكالات
ترتكب مليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، أبشع الجرائم بحق الأطفال اليمنيين إذ تستخدمهم للقتال في الجبهات وتقتل بعضهم وتغتصب آخرين، مثلما حدث أمس (الأربعاء)، حيث هزت جريمة اغتصاب طفلة لم تتجاوز الـ7 سنوات من قبل أحد عناصر الميليشيات الحوثية، محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وطالب اليمنيون بإنزال أشد العقوبة على المجرم ربيش الراعي، الذي اغتصب الطفلة اليتيمة، وقال البعض أن جدة الطفلة التي ربتها توفيت بعد معرفتها بالجريمة من شدة الصدمة، فقد كانت تحرم نفسها من العلاج لكي تربي حفيدتها.
وأدانت منظمة سياج لحماية الطفولة الجريمة، مطالبة بمحاسبة الجاني، وإنزال أقصى العقوبات به، مبينة أنه يشتغل بالأمن في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واستخدم قوته ومركزه للاعتداء الوحشي على طفلة بريئة، فيما نشر عدد من الناشطين اليمنيين قصة الفتاة، تحت وسم “المليشيات تغتصب الأطفال”.وتزايدت جرائم الاغتصاب الحوثية خلال السنوات الأخيرة في بعض المناطق اليمنية، نتيجة غياب القانون وتمكن مرتكبي تلك الجرائم من الإفلات من العقاب بسبب خوف الأهالي من الوصمة والتشهير، أو الترهيب والتهديد من قبل الميليشيات. وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محسن الكثيري |إن مليشيات الحوثي الانقلابية تواصل ارتكاب الجرائم بحق الأطفال، كما أنها تجندهم للمشاركة في المعارك الخاسرة، ما يودي بحياتهم، وبالمقابل يحرص التحالف والجيش اليمنى على حماية الأطفال والعمل على إعادة تأهليهم.
ولفت الكثيري، إلى أن مليشيات الحوثي الإجرامية تسوق الأطفال إلى محارق الموت في معارك خاسرة في مأرب ونهم والجوف والبيضاء والضالع وغيرها، داعياً الأهالي إلى سحب أبنائهم من صفوف المليشيات، ومنظمات المجتمع الدولي إلى القيام بدورها وإدانة تلك الأعمال الإجرامية. بدوره، أكد الكاتب والناشط اليمنى إياد الشرعبي، أن مليشيات الحوثى لم تتوقف عن اغتصاب الأطفال والنساء في مناطق سيطرتها، وتعمل دوما على حشد الصغار دون سن 15 لإقحامهم في المواجهات فى ظل التعبئة الطائفية، إذ جندت المليشيات أكثر من 50 ألف طفل في صفوفها، بعد استقطابهم عبر المدارس والمساجد والأسواق في الأحياء الفقيرة والأندية الرياضية، مؤكداً أهمية ردع المليشيات على أفعالها الإجرامية بحق الأطفال.من جهته، قال الكاتب والناشط السياسي اليمنى رامي القدسي، إن الأفكار الحوثية المسمومة كارثة تهدد صفاء ونقاوة الطفولة في اليمن، مشيراً إلى أن الحوثي لص خبيث يستغل أوضاع الأسر الاقتصادية ليحول أطفالها إلى وحوش عبر غسل أدمغتهم في ظاهرة خطيرة جداً تؤرق الوضع الاجتماعي وتنذر بجيل أكثر وحشية وقساوة على مجتمعنا ومحيطه.
