أملج – سعود الجهني
يجد الزائر لمتحف المواطنة فاطمة مرعي في أملج نفسه محاطا بالتراث وتفاصيل التاريخ فكل قطعة في ردهات المتحف تشكل حقبة من الزمن فمن الأزياء القديمة إلى الأتاريك التي كانت تنير الشوارع وصولا إلى شنطة العروس ودلال القهوة والفناجيل إضافة إلى أدوات الصيد البحري القديمة، كل هذه المقتنيات قامت بجمعها صاحبة المتحف على مر السنوات.
تقول صاحبة المعرض وهي تستعيد تفاصيل بداية هذا العشق إن هواية جمع التحف القديمة بدأت معها منذ الصغر لافتة إلى أنها كان تحلم بأن تؤسس متحفا للتراث والفلكلور في منزلها وتحقق حلمها حينما تمكنت من جمع نحو 400 قطعة من المقتنيات القديمة وقامت بتأسيس متحف في منزلها.
وأضافت أنها تلقت العديد من التحف القديمة من بعض الأسر وتمثلت هذه في ادوات الزينة القديمة واواني الطبخ واطباق تقديم الطعام وغيرها من المقتنيات التي كانت تشكل حضوراً في ماضي الأجداد موضحة أنها واجهت صعوبات في جمع التحف وكانت تشتري بعضها صعوبات في جمع القطع حيث كانت تشتري بعض التحف، واستطردت بقولها : إن من أبرز القطع التي تقتنيها وأقدمها الهاتف أبو ” هندل” والصحفه التي يوضع بها الأكل وقدر النحاس والنجر ولها وبعض المقتنيات كانت تستخدم منذ 100 و200 سنة.
وفيما إذا كانت المتحف وجهة للسياح وزوار أملج قالت نعم يزور المتحف السياح وزوار مدينة املج ويعجبون بما يتضمنه من مقتنيات قديمة لافتة إلى أنها تسعي حاليا إلى توسعة المتحف وضم العديد من المقتنيات اليه، موضحة أن المتاحف تقدم خدمة اجتماعية تساهم في تطوير المجتمع ثقافيا، وحضاريا، وإنسانيا. فهي ليست مجرد مقر يحتوي على المقتنيات القديمة، أو الأثرية فقط. بل تمثل تاريخا حضاريا وثقافيا يستحسن الوقوف عليه، كما أنها رافد من روافد السياحة.