الدولية

اليونان تهدد تركيا: الحوار أو المحكمة

القاهرة – عمر رأفت، وكالات

وضعت اليونان لنظيرتها تركيا خيارين لا ثالث لهما، يتمثلان في الجلوس للحوار لحل المشكلات بينهما أو اللجوء للمحكمة الدولية، فيما جدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تأكيده على أن بلاده لن تخضع للابتزاز التركي.وقال ميتسوتاكيس، وفقاً لـ”سي إن إن”: لا سبيل أمام تركيا سوى الحوار أو المحكمة الدولية. هناك اختلاف مع تركيا حول مناطق نفوذنا المائية، وقلنا لتركيا إنه يجب علينا الجلوس والنقاش كجيران متحضرين، وإذا لم نتمكن من التوصل لحل بيننا نحن الاثنين، فيمكنا أخذ المسألة إلى المحكمة الدولية، ولكن ما لا يمكننا التساهل به هو النشاطات الأحادية من قبل تركيا في مناطق اقتصادية حصرية لليونان”.

ولفت إلى أن تركيا تقوم بتحدي اليونان عبر إرسال، ليس فقط سفينة استكشاف، بل أيضاً عدداً من القطع البحرية العسكرية إلى المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، محذّراً من أن هذا الأمر “يهدد بتصاعد سريع للتوتر”. وتابع: “رسالتي لتركيا بسيطة للغاية: أوقفوا الاستفزازات ولنبدأ بالحوار كجيران متحضرين. أنهينا مؤخراً اتفاقاً مهماً للغاية مع مصر، حددنا بموجبه مناطق النفوذ المائية لكلتا الدولتين. هذه اتفاقية يمكن استخدامها كأساس لاتفاقات أخرى في المنطقة”.

من جهة ثانية، طالب المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل ماكوفسكي، الولايات المتحدة بضرورة التوقف عن التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كحليف لها، بعد الممارسات العدائية التي يمارسها في الأونة الأخيرة. ولقت إلى أن هذا المطلب يجب أن يتم النظر فيه، خاصة بعد أن أظهر أردوغان أنه يعمل ضد المصالح الأمريكية.

ونبه ماكوفسكي في التقرير الذي نشرته مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، إلى نشأة أردوغان المتشددة وتبنيه أفكار الإخوان المسلمين وغيرهم من الأصوليين وحمايته لعدد من المنظمات المتشددة المعادية للمصالح الأمريكية بما فيها جبهة النصرة السورية التي تعتبر فرعًا من تنظيم القاعدة. وقال: “حان الوقت لواشنطن أن تلجم نفوذ تركيا في المنطقة”.

إلى ذلك، اعتبر الأتراك أن حديث أردوغان عن اكتشاف الغاز مجرد خدعة من خدعه التي لم تتوقف لاخفاء فشله المتكرر.
وقال الكاتب الصحافي التركي يلماز أوزديل: دائما ما يأتي الإعلان عن اكتشاف حقول البترول في تركيا قبيل الانتخابات، لذلك لم يعد أحداً يصدق مثل هذه الأخبار. لقد أعلنوا عن هذه الاكتشافات 8 مرات، وهذه هي المرة التاسعة، وأعتقد أنهم سيعلنون اكتشاف النفط مع اقتراب موعد الانتخابات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *