نفذت مدارس محافظة جدة بمختلف مراحلها خطة تسليم المقررات الدراسية لأولياء الأمور استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد 1442هـ وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وفق الجداول الخاصة لمواعيد صرف الكتب للتسهيل على الطلاب وأولياء أمورهم ولتنظيم حضورهم للمدرسة بشكل آمن وبأعداد محددة .
وأوضح المدير للتعليم بمحافظة جدة الدكتور سعد بن بركي المسعودي أن الهيئة الإدارية بالمدارس ومنسوبي مكاتب التعليم قاموا بتنظيم تسليم المقررات الدراسية لأولياء الأمور، وذلك من خلال تعقيم المدارس وتطبيق الإجراءات الاحترازية وتنفيذ المبادرات التي تسهم في وصول الكتب لجميع الطلاب والطالبات بشكل آمن ، وتنفيذ العديد من الزيارات الميدانية لمكاتب التعليم والمدارس للوقوف على آلية التوزيع وتقديم الدعم لمنسوبي المدارس .
وأكد جاهزية “2200” مدرسة تضم “650” ألف طالب وطالبة ، لبدء عامٍ دراسي حافل بالجد والاجتهاد وبما يحقق نواتج التعلم المستهدفة ، في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ، حاثاً أولياء الأمور على أهمية الشراكة بين المدرسة والأسرة في نجاح العملية التعليمية عن بعد من خلال منصة مدرستي ومتابعة أبنائهم وبناتهم وتوفير البيئة المناسبة لاستذكار دروسهم بما يعزز نجاحهم وتميزهم الدراسي .
وشدد على الهيئة الإدارية والتعليمية المشاركة الفاعلة في التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور في نجاح العملية التعليمية ، منوهاً بأن قرار وزارة التعليم بعودة الدراسة عن بعد للأسابيع السبعة الأولى ، دليل على حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على صحة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ، مع استمرار عملية التعليم من خلال توفير منصة مدرستي للتعلم الإلكتروني تدعمها أدوات التواصل الخاصة بها لجميع المدارس ، بما يمكّن الطلاب والطالبات من أداء رحلتهم التعليمية عن بعد .
ونوّه بالدور الرئيس للمعلمين والمعلمات لإدارة العملية التعليمية عن بعد عبر منصة مدرستي ، والتواصل مع طلابهم وطالباتهم بما يعزز معارفهم ويزيد من نواتج التعلّم لديهم بكل كفاءة وفاعلية ، مشيراً إلى أن الإدارة تستعد لإطلاق عدد من البرامج الداعمة لعملية التعلم ، والعناية بالصحة النفسية للطلاب والطالبات ومدّ يد العون لهم خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تسخير قنواتها الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتوفير العديد من المواد الإعلامية ، وذلك في خطوة داعمة من أجل تفعيل دور التعليم عن بعد في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها العملية التعليمية .
وأشار المدير للتعليم بمحافظة جدة إلى تحديد أرقام موحدة للتواصل المباشر مع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم لتقديم النصائح والإرشادات الصحية والتقنية والتعليمية من خلال الإدارات المعنية ، موجهاً بتقديم المزيد من العطاء والجهود المتميزة والدعم اللازم والمتابعة المستمرة للمدارس وأولياء أمورهم بما يحقق الأهداف التعليمية المنشودة في ظل الإجراءات الاحترازية للتعليم عن بُعد ، متمنياً للجميع عاماً دراسياً ناجحاً وحافلاً بالجد والاجتهاد .
يذكر أن منصة “مدرستي” أطلقتها وزارة التعليم لطلاب وطالبات التعليم العام ، كبديل تعليمي تفاعلي للدراسة عن بُعد خلال الأسابيع السبعة الأولى من الفصل الدراسي الأول ، لتقديم العديد من الخدمات التعليمية والمحتوى الرقمي الإلكتروني الإثرائي ، والأنشطة التعليمية المتنوعة، بما يسهم في استمرار العملية التعليمية دون توقف، ويحقق السلامة للطلاب والطالبات في ظل جائحة كورونا .
وتحتوي المنصة الرقمية على حزمة من الأدوات التعليمية المساندة لتخطيط وتنفيذ العملية التعليمية عبر الفصول واللقاءات الافتراضية ، بالإضافة إلى الواجبات والاختبارات الإلكترونية ، وساحات النقاش ، والاستبيانات الإلكترونية ، والمصادر التعليمية المتنوعة من فيديوهات مرئية وكرتونية ، وواقع معزز ، ومصادر ثلاثية الأبعاد إضافة للقصص والكتب التربوية ، وتوفير البريد الإلكتروني ، وبرامج مايكروسوفت أوفيس 365.
وتوفر المنصة قنوات متنوعة ومتجددة للتواصل الفعّال بين المستفيدين من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات وقادة المدارس والمشرفين التربويين ، وإتاحة إضافة الكتب والمقررات الدراسية لجميع مراحل التعليم العام ، ومسارات تعليمية وتفاعلية متنوعة ، وبنكاً لأكثر من 100 ألف سؤال إلكتروني محكّم لكافة المقررات الدراسية ، إلى جانب منصات رقمية تضم أكثر من 45 ألف محتوى رقمي تعليمي متنوّع ، بين المرئي والإلكتروني والألعاب ، وأكثر من 450 ألف خطة درس إلكتروني بمشاركة معلمين ومعلمات .
كما تتيح منصة “مدرستي” مصادر تعليمية يتم من خلالها تعلّم اللغة الإنجليزية للجميع ، ونادياً للرياضيات ، كما تمكن الطلاب من مشاهدة وتعلّم السلامة المرورية ، والتعلّم الحر ، وتعلّم البرمجة وغيرها من مصادر التعلّم المحفزة للطالب والمعلّم وأولياء الأمور، كذلك تتيح استبانات إلكترونية لقياس الأداء وتحليل النتائج وتقارير إحصائية توضح مستوى الانضباط وتقدم التعلّم .