متابعات

قطط وكلاب على منصات البيع الإلكتروني

جدة ــ مهند قحطان

لم تعد منصات مواقع التواصل الاجتماعي فضاءات لترويج أدوات الزينة والأغذية والوصفات العشبية فحسب وإنما أفردت هذه المواقع مساحة لبيع الحيوانات الأليفة وطيور الزينة والببغاوات ، ولكن السؤال الذي ينطلق من معاقله هل أن تربية الحيوانات الأليفة في المنازل بمثابة سيناريو سهل وكيف يمكن لهواة تربية الطيور والحيوانات تجاوز التداعيات المرتبطة بأمراض الطيور والحيوانات خصوصا وأن هناك أمراضا مشتركة بين الإنسان والحيوان.

( البلاد ) التقت عددا من هواة تربية القطط والكلاب وطيور الزنية فكشفوا أن الضرورة تقتضي الكشف على الطائر والحيوان بين كل فترة وأن تربية الحيوانات والطيور بحاجة إلى عناية فائقة.

في هذا السياق أوضحت مياسر بندقجي صاحبة حملة “تعايش معي للرفق بالحيوان” بقولها إنها منذ الصغر تهتم بتربية الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب وأنها كانت حينما تضع قطتها كانت تبادر إلى تبني صغار القطة بعد مرحلة الفطام، لافتة إلى ان الكثيرين كانوا ينصحونها ببيع القطط الصغيرة ولكنها كانت وما زالت ترفض هذا المبدأ .

وأضافت أن اغلب تجار الحيوانات الأليفة يعمدون إلى بيع القطط والكلاب في عمر صغير جدا حيث يكون الحيوان في حاجة إلى أمه وبذلك ينشأ الحيوان الصغير ضعيفا لذا فإن الكثيرين حينما يشاهدون أعراض المرض على حيواناتهم فإنهم يبادرون برميها على قارعة الطريق.

وخلال مسيرة اهتمامي بالحيوانات الأليفة اكتشفت أن العديد من المحلات التجارية تبيع القطط لأطفال لايتجاوز عمرهم ١٢ سنة واصبح ايضاً البيع عن طريق النت ويتفاجأ الاهل أن ابنهم طلب قطة أو كلب صغير عن طريق النت وهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الحيوانات الأليفة ويطلبون من البائع إعادة الحيوان لكنه يرفض و يتورط الأهل بالحيوان وفي النهاية يكون مصير القط او الكلب الشارع .


وتضيف هناك الكثير من الحالات تأتيني بحكم ان لدي ملجئأً للقطط والكلاب، لافتة إلى أن هناك من يبيع الحيوانات الأليفة بآلاف الريالات ومن ثم يتخلى عنها.

تنظيم التجارة
من جهته قال ماجد القحطاني نلاحظ في الآونة الأخيرة العديد من المحلات التي تقوم ببيع الحيوانات الأليفة دون شروط معينة او أوراق تعهد للحفاظ عليها كما ان هناك الكثير من الأسر تقوم بشراء القطط والكلاب والببغاوات، وحينما يمل الطفل منها يعمدون إلى وضع اعلان صغير بأحد المواقع لبيعها وفي حال عدم تقدم زبون لبيعها فإنهم يعمدون إلى رميها بالشارع، ودعا وزارة الزراعة والبئية والمياه إلى متابعة مثل هذه المحلات والمواقع وتنظيم بيع الحيوانات الأليفة وعدم تركها في الشوارع لتنفق تحت إطارات السيارات .

من جانبه قال نضال طلال إنه من عشاق القطط، وقد اهداه أحد أصدقائه قبل سنتين قطة صغيرة بمناسبة نجاحه وقام بتربيتها وهو يقضي معها اوقات فراغه ويعتني بها بصورة كبيرة ، وأقضي معها أغلب أوقاتي وأشعر بأنها تفهمني وأضاف لطالما كنت من محبي تربية الحيوانات وأسهلها للتربية هي القطط وحاليا فهي كالطفل الصغير إذا اقتنيتها منذ صغرها وربيتها على أسلوب حياة معين فإنها تتأقلم عليه، ولكن يؤسفني عدم اهتمام الناس بها وإهمالها عند شرائها او اقتنائها كون العديد لا يتحملون مسؤولية تربيتها وان من أكبر المشاكل التي يعانيها البعض هي تكلفة الطبيب البيطري في العناية بصحتها إذ ربما تفوق تكلفته الطبيب البشري مما يحعلهم يستغنون عنها ويقومون برميها في الشارع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *