الدور الإيراني التخريبي في المنطقة يرتكز على أسلوب خطير، يكمن في أذرع طهران من الميليشيات الإرهابية وتزويدها بالسلاح واستخداماته المزدوجة داخل العديد من الدول المستهدفة بالفوضى والتدمير، ومحيطها الجغرافي بمحاولات استهداف استقرار وسلامة دول الجوار ، وهو واقع يدرك المجتمع الدولي خطورته وتأثيره السلبي على السلم والأمن إقليميا ودوليا ، والشواهد كثيرة في أزمات ومآسي العديد من الدول التي تفاخر نظام الملالي بالسيطرة على عواصمها ، وتمثل ندبات في الإرادة السياسية والضمير الإنساني للمجتمع الدولي بعدم توجيه الردع القوي اللازم للمشروع التوسعي الإيراني وخطورة التسلح الذي من شأنه إشعال المزيد من الصراعات والإرهاب الذي ترعاه.
إن فشل مجلس الأمن في النصاب اللازم لتمديد قرار حظر السلاح إلى إيران الذي ينتهي في اكتوبر القادم ، يعكس حجم الخلل في الإرادة الدولية تجاه لجم سلوك النظام الإيراني المارق الخارج عن منظومة القوانين الدولية والقرارات الأممية ، ولا يزال على تماديه في سياسته العدوانية الراعية للإرهاب وتهديد سلامة واستقرار هذه المنطقة الحيوية للاقتصاد العالمي واستهدافاته المتكررة لمصادر الإمداد والنقل للطاقة النفطية والملاحة البحرية . ولهذا يمثل هذا العجز الأممي بتناقض ارادات بعض الأعضاء الحاليين بمجلس الأمن خطأ فادحا ، لابد من استدراكه بعقوبات مشددة بديلة أكدت عليها الولايات المتحدة لتغل أهداف المشروع العدواني الإيراني.