الدولية

الجهود السعودية تعمل لتوحيد اليمن

القاهرة – محمد عمر

أجمع سياسون يمنيون على الجهود الكبيرة التى تبذلها المملكة لتوحيد الصف اليمنى حول القضية المركزية وهى تحرير اليمن من المليشيات الحوثية الارهابية ، وتوجت الجهود السعودية بالتوافق اليمنى – اليمنى حول اتفاق الرياض والعمل على تنفيذ مخرجات الاتفاق والعمل بشكل جماعى لتحقيق الأهداف الوطنية لتشمل العملية السياسية كافة مكونات الشعب اليمنى.

فى البداية قال الدكتور زياد المخلافي المحلل السياسي اليمني لقد كان للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وفي ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين – حفظهما الله – الدور الأكبر في تذليل كل الصِعاب التي اعترضت تطبيق اتفاق الرياض وتكللت الجهود المباركة في التوصل إلى صيغة مرضية للجميع والتي على أساسها تم تنفيذ بنود الاتفاق الأولية بما يحقق الهدف الأكبر منها وهو تطبيع الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة ومتابعة سير التعافي الاقتصادي والانطلاق لإكمال عملية التحرير واستعادة الشرعية.

وأضاف ” المخلافى ” وقد تجلى ذلك الدور من خلال اللقاءات التي تلت تعيين محافظ لمحافظة عدن ومدير للأمن، حيث اجتمع رئيس الوزراء بمحافظ عدن وأعضاء من المجلس الانتقالي فضلاً عن اللقاء الذي تم ما بين رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني ونائب رئيس المجلس الانتقالي الشيخ هاني بن بريك.

ونبه المحلل السياسي إلى نجاح الجهود السعودية فى كسر حالة الجمود بين الأطراف اليمنية التي تشكلت خلال السنوات الماضية عبر تلك اللقاءات الودية فإنها كذلك ناقشت أولويات الحكومة الجديدة، والتركيز في تشكيلها على ذوي الكفاءات والخبرات المشهودة، وأهمية أن تستوعب هذه الأولويات التحديات القائمة في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية، في ضوء المستجدات والأزمات المركبة الراهنة التي تحيط بالمنطقة.

من جهته قال أمين محسن الهمداني المستشار بوزارة الخارجية اليمنية: مما لا شك فيه ان المملكه الراعي الرئيسي لاتفاق الرياض والذي تم في نوفمبر الماضي قد ساهمت بشكل جدي وفاعل في تنفيذ هذا الاتفاق والذي ارتكز على أن يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي بإلغاء الإدارة الذاتية وتعيين محافظ لمحافظة ومدير امن لعدن، كما بنص على تشكيل حكومة تضمّ وزراء من شمال وجنوب اليمن، خلال 30 يوماً.

من جانبه أشار المستشار بالخارجية اليمينة محسن الهمداني إلى أنّ موافقة الأطراف اليمنية على الإسراع في تنفيذ الاتفاقية “تعكس الرغبة الجادة في الحوار والاستجابة الجادة لجهود المملكة ، ودعم مسارات سياسية شاملة تشكّل حلّاً لإنهاءالصراع، كما أن المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي وكافة الدول الكبرى وكذا الأمم المتحدة قد رحبت بهذه الخطوة العملية التي قامت بها المملكة حيث عبرت الأمم المتحدة عن موقفها حيال ذلك وبالدور السعودي الحاسم فى تنشيط وتفعيل اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبي وبهذا تكون الخطوات العملية التي رسمتها المملكة لتنفيذ اتفاق الرياض باتت شبه مكتملة وفور إعلان الحكومة الحديدة تكون أغلب بنود اتفاق الرياض على الصعيد السياسي قد نفذت على أرض الواقع ولا زالت المملكة تمارس دورها من أجل تنفيذ الجانب العسكري من الاتفاق وباعتقادي بأن المملكة سوف تنجح في ذلك لكي يتم تنفيذ الاتفاق بكامل بنوده وهذا ما ستوضحه الايام المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *