تقديم- محمود العوضي
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم اليوم، إلى ملعب ” النور” في العاصمة البرتغالية لشبونة؛ لمتابعة مواجهة من العيار فوق الثقيل، تجمع العملاقين؛ الكتالوني برشلونة والبافاري بايرن ميونيخ، وذلك في أقوى لقاءات الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 2020.
برشلونة يدخل اللقاء، وهو يُعاني هذا الموسم على كافة الجبهات، حيث لم يُحرز أي لقب محلي، وتخبّط في مشكلات فنية وإدارية عدة، بقيادة المدرب كيكي سيتيين.
ولم يبرز من النادي الكاتالوني هذا الموسم سوى نجمه ليونيل ميسي وحارسه الألماني تير شتيغن. أما بقية اللاعبين، فلم يقدموا مستويات مستقرة وجيدة في غالبية المباريات. كما أنّ الفريق يُعاني من مشكلة دفاعية وعليه أن يُعالجها قبل مواجهة هجوم ضارب وفتاك وسريع كالهجوم البافاري.
أما البايرن بقيادة المدرب المُحنك هانسي فليك، فهو المرشح لتخطي عقبة برشلونة، فقد فاز بكل مبارياته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولم يخسر أي لقاء عام 2020، وأحرز الثنائية المحلية ويسعى للثلاثية، ويقدم أداءً لافتاً بقيادة الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أفضل مهاجم ولاعب هذا الموسم من دون منازع.
وكون المواجهة من لقاء واحد، وعلى أرض مُحايدة، فإنّ الحظوظ ستكون متساوية بين الفريقين، لأنّ أي خطأ قد يُكلف الفريق الخسارة والخروج من المسابقة.
قطع برشلونة تذكرة عبور دور الــ 16 بعدما تفوق على نابولي في ملعب الكامب نو بثلاثية لهدف، بينما في الذهاب قبل التوقف تعادلا الفريقين بهدف لكل منهما، لتكون النتيجة النهائية 4/2. في المقابل، نجح بايرن ميونخ من عبور عقبه تشيلسي العنيد وانتصر عليه ذهابًا وإيابًا بمجموع المباراتين 7/1، وهذا يعطي مؤشرا بأن البايرن في أفضل أحواله.
تاريخ اللقاءات
التقى العملاقان في 10 مناسبات سابقة، نجح البايرن في الفوز6 مرات، وتعادلا في مباراتين، وفاز البارسا في مواجهتين فقط. وقد خسر برشلونة بنتائج قياسية، بدءًا من عام 1996 في أول مباراة له ضد البايرن، حتى 2015، حين التقى الطرفان في آخر مباراة رسمية بالمسابقة الأوروبية الكبرى.
ورغم أن برشلونة انتصر في مباراتين فقط، كانت نتيجتهما ثقيلة، برباعية نظيفة في 2009، وثلاثة أهداف دون رد، عام 2015. إلا أن مشجعي البارسا لن ينسوا ما حدث حين التقى الفريقان في نصف نهائي البطولة 2013، حيث انتصر البايرن ذهابًا برباعية نظيفة، ثم كرر تفوقه في مباراة العودة، بثلاثة أهداف دون رد.