اجتماعية مقالات الكتاب

مشاهير السوشيال ميديا ..غادروا منصات الإعلام

توالت ردود الأفعال المهنية على المسميات الإعلامية التي انتحلها العديد من مشاهير ومشهورات وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، ورأينا مصطلح كلمة «إعلامي» ينتشر بشكل لا يتوافق مع أصول المهنة وشروطها وأدواتها .. وقد تحركت هيئة الصحفيين السعوديين لذلك وأصدرت بيانا أكدت فيه اتخاذها عدداً من الإجراءات الهادفة لضبط الممارسة الإعلامية وحماية المهنة من الذين ينتحلون صفة إعلامي.

وقد تحركت هيئة الصحفيين السعوديين بعد ذلك حيث أكدت في بيان لها مساء يوم الأحد الماضي أنها قامت بمخاطبة جهات الاختصاص، وبحثت آليات محاسبة «من يسيء لمهنة الإعلام ويخالف النظم والضوابط» التي تنظم الممارسة الإعلامية، وبيّنت أنها اتخذت هذه الإجراءات عقب متابعتها لبعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وانتحالهم صفة «إعلامي» إذ يلجأون إلى أعمال هدفها كسب أكبر رصيد من المتابعين البسطاء وذلك لاستقطاب المعلنين».

وقد فعلت الهيئة خيراً لحماية هذه المهنة العظيمة من تدخلات المشهورين والمشهورات الذين أساءوا للمهنة واستغلوها أكبر استغلال في الحصول على المال والشهرة واستغلال الجاهلين بالمهنة ممن يرغبون في الإعلانات على حساب المهنة الأصلية التي ينتمي إليها مهنيون لهم خبراتهم وادواتهم وشروطهم التي هيأتهم ليكونوا إعلاميين وليسوا دخلاء لا يملكون الشهادات ولا الخبرات مما يجعل ذلك انتحالا لصفة غير صفتهم ومهنة غير مهنتهم،

واليوم بعد كل ما شاهدنا في الفترة الأخيرة من بعضهم أتمنى من الجهات المعنية أن تلاحق هؤلاء الفضوليين والمنتحلين للمهنة ومنعهم من الدخول إلى ساحات الإعلام وتطبيق النظام بحقهم، وعلى الجميع أن يرفعوا مستوى الوعي والتثقيف في المجتمع حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة التي انعكست بالسلب على الإعلاميين الذين لهم باع طويل في الإعلام ويعملون تحت مظلة منصات معروفة وفق أسس وضوابط مهنية حتى يتم تنقية الإعلام من شوائب تصرفاتهم السلبية التي أثرت على المجتمع باكمله، وقد انكشف في الفترة الأخيرة الغطاء الذي يسعى من خلالهُ هؤلاء الدخلاء في توظيف مصالحهم الشخصية والحصول على المال، الأمر الذي يحتاج إلى وقفة صادقة وحازمة وصارمة من مؤسسات الدولة المعنية ومن كل أطياف المجتمع حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة.
Loay.altayar@nco.sa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *