اجتماعية مقالات الكتاب

مملكة الإنسانية ودعم لبنان

يحظى البعد الانساني والاغاثى بمكانة هامة في الرؤية السعودية،انطلاقا من أهمية ذلك في ترسيخ القيم النبيلة في حياة المجتمعات ولا سيما في اوقات الازمات والمحن، وفي هذا الصدد جاء التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وانطلاقًا من حرصه -أيّده الله- على الوقوف الى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت وذلك من خلال تسيير جسر اغاثى عاجل بعد انفجار ‫ مرفأ بيروت الذى راح ضحيته العشرات واصيب جراءه الالاف،ويحمل الجسر أجهزة تنفس اصطناعي، وأجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة، ومضخات وريدية إلكترونية، ومستلزمات إسعافية، وأدوية متعددة ومضادات حيوية ومسكنات، ومطهرات ومعقمات، وكمامات ومواد حماية، ومحاليل وريدية وأنابيب ضخ، ومستلزمات طبية متعددة، ومواد غذائية مختلفة، ومستلزمات إيوائية‫،كما سارع مركز الملك سلمان للإغاثة بمساندة الطواقم الطبية اللبنانية في إسعاف المتضررين من انفجار مرفأ ‫بيروت عبر الجمعيات وفرق الإسعاف الطبية التي يمولها في مجمل الأراضي اللبنانية. ‬‬‬‬‬‬

ولم يكن مستغربا ان تأتى المملكة في صدارة المبادرين لتقديم الدعم اللازم للاشقاء في بيروت يسبقها في ذلك رصيد هائل من العمل الانساني دون تمييز بين لون او جنس،وقد بلغت المساعدات الانسانية والتنموية السعودية،للعالم حوالى 46 مليار دولار ، وكان في صدارة الدول المستفيدة منها اليمن وسوريا ومصر وفلسطين والسودان وتونس،وتحفظ الذاكرة بكثير من الامتنان للسعودية الجسور الانسانية التى دشنتها لاغاثة الملهوفين في البوسنة والهرسك وافغانستان وباكستان ومصر في ثمانينات وتسعينات القرن الماضى،مما كان له ابلغ الاثر في تخفيف معاناة هذه الشعوب من الحروب الداخلية والكوارث الطبيعية ، ولعل من ابرز سمات المساعدات السعودية هى الشمولية في العطاء لمختلف دول العالم وتنويع المشاريع لتشمل مختلف الفئات ،

وقد بلغ حجم المشاريع المنفذة 3746 مشروعا في 154 دولة بقيمة 30 مليار دولار ، وعطفا على كل هذه المعطيات ، لم يكن مستغربا ان تتوالى الاشادات الدولية على الجهود السعودية تجاه فلسطين والاونروا وجهود مكافحة أزمة كورونا من خلال الدعوات الدائمة بضرورة تخفيف اعباء الديون عن البلدان الفقيرة ، وهو ما تحقق بشكل ملموس من خلال الرئاسة السعودية العام الحالى لمجموعة العشرين . لقد توج الاداء السعودي الانسانى المبهر بالحصول على المركز الخامس عالميا والاول عربيا في تقديم المساعدات الانسانية ، وفي حين تتطلع الامم المتحدة الى مساهمة دول العالم بنسبة 1% فقط من الناتج العالمي في دعم الجهود الانسانية ، فان السعودية كانت نموذجا يحتذى وهى تقدم ضعف المطلوب منها ، واضعة نصب أعينها العطاء الانساني في أبهى صوره مهما كانت التحديات في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة الراهنة.

‏shahm303@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *