مائة وأربعون يوما، هي عدد أيام الانتظار للمباراة المفصلية في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد التوقف الإجباري للدوري، وما تبقى من جولاته؛ بسبب جائحة كورونا. عاد وظهر الهلال في قمة ديربي الصيف بلا حذر مع تباعد في المستوى الفني ما بين قطبي العاصمة.
ديربي برهن على الحالة الفنية الجيدة التي كان عليها لاعبو الهلال – القوة الزرقاء – وأظهر الضعف الفني وحالة التوهان التي كان عليها لاعبو النصر والأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبوه وتحديدا متوسطي قلب الدفاع الهوساوي والعمري، ويبدو أن غياب المدافع البرازيلي ” مايكون ” كان له الأثر الكبير في هذه النتيجة القاسية والكبيرة على فريق ينافس على بطولة الدوري .
أربعة أهداف أشكال وألوان، مزق بها لاعبو الهلال شباك فارس نجد مع أداء فني عال لكوكبة النجوم الهلالية المتألقه خلال مجريات المباراة، وهو بلا شك أداء جاء نتيجة الهدوء والاستقرار الذي يمر به الفريق منذ فترة، وحسن التعامل الإداري المثالي والرائع برئاسة بن نافل مع هذه المباراة والعمل بصمت بعيدا عن الضجيج الإعلامي، عكس إدارة السويكت التي خرجت خارج إطار الملعب ولم تعمل على تهيئة اللاعبين نفسيا لهذه المباراة الفاصلة والحاسمة مما انعكس على حالة الضغط النفسي والنرفزة التي كان عليها لاعبو النصر خاصة البرازيلي بتروس والمغربي حمد الله !
نجح مدرب الهلال رازفان وأخفق مدرب النصر فيتوريا، الذي لم يحسن التعامل الفني مع المباراة ولم يستطع تعطيل مفاتيح اللعب الهلالية بقيادة سالم الدوسري وجوفينكو والدبابة البشرية السمراء قوميز صاحب أجمل هدف في الدوري حتى الآن .
بهذا الفوز الساحق والنتيجة الكبيرة اقترب الهلال كثيرا من حصد بطولة الدوري بعد أن وسع الفارق النقطي ما بينه وبين النصر إلى ” 9 ” نقاط.
بالنظر بشكل عام على لقاءات الدوري بعد الاستنئاف فسنجد أنها جاءت مخالفة لكل التوقعات حيث ظهرت الفرق بمستويات جيدة برغم الانقطاع لمدة 4 أشهر وفي انتظار ارتفاع الأداء الفني للفرق مع توالي المباريات مع الجولات القادمة.