الإقتصاد

سابك: مواجهة آثار الجائحة وتعاون لوجستي مع أرامكو

الرياض – البلاد

أعلنت شركة “سابك” نتائجها المالية للربع الثاني حيث بلغت إيراداتها 24.62 مليار ريال (6.57 مليار دولار)، بانخفاض قدره 18% مقارنة بالربع السابق. وقال الرئيس التنفيذي للشركة يوسف البنيان، إن أوضاع السوق ستفرض ضغوطا على صناعة الكيماويات لبقية العام الجاري.
وقالت الشركة إن سبب تحقيق صافي خسارة خلال الربع الثاني يعود إلى انخفاض في متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المبيعة، بالإضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية بمبلغ 1.18 مليار ريال.

وقال البنيان في المؤتمر الصحفي أمس إن الربع الثاني شهد تحديات قوية؛ حيث انخفض النمو العالمي بشكل كبير جراء تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) وتأثيرها على ميزان العرض والطلب لمنتجاتنا الحيوية وما ترتب على ذلك من ضغط على الأسعار والهوامش.

وأضاف أن “سابك” نجحت – رغم ما تواجهه من صعوبات – في إبراز مدى مرونة عملياتها التشغيلية، والتأكيد على التزامها بحماية صحة الموظفين وسلامتهم، والحرص على تعزيز الموثوقية بمواصلة إمداداتها للزبائن، ودعم الجهود الإنسانية والتعاون بشكل استباقي مع الزبائن والشركاء والحكومات والسلطات الصحية لزيادة تأثيرها الإيجابي على المجتمعات التي تعمل بها.

وأفاد أن “سابك” تواصل – في ظل مناخ الاقتصاد الكلي الصعب حاليا – التزامها بأهم أولوياتها المتمثلة في الحفاظ على ميزانية قوية وتصنيف ائتماني مستقل ومميز، وتقديم أرباح تنافسية للمساهمين.
في السياق ذاته أشار الرئيس التنفيذي إلى أن التعاون مع أرامكو يسهم في تسريع وصول (سابك) إلى أهدافها الإستراتيجية، ويعزز أعمال الشركة وقدراتها التشغيلية بفضل التنسيق بين جهود قطاعي المبيعات والتسويق، فضلا عن العديد من أوجه التعاون المحتملة الأخرى التي تشمل الاستفادة من الخبرات الكبيرة في تنفيذ مشاريع النمو وتذليل عقباتها، وفي أنشطة التوزيع والخدمات اللوجستية وسلسلة الإمدادات ، مؤكدا أن هذا التعاون يدعم إستراتيجية المملكة الرامية لتعظيم القيمة الناتجة من صناعة الكيماويات وتحقيق أهداف رؤية 2020م.

وكانت وكالة (موديز) أكدت في يوليو الماضي تصنيف (سابك) في فئة (A1) على المدى البعيد، وتصنيف فئة (A1) للسندات غير المضمونة من الدرجة الأولى في أعقاب اكتمال استحواذ أرامكو السعودية على حصة 70 % من أسهمها.
وتواصل (سابك) اعتمادها على الاستدامة والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للنجاح، حيث انضمت خلال الربع الثاني إلى مجموعة من المستثمرين في شركة (فويد) للبلاستيك الحيوي التي مقرها لندن، والتي تعمل على تطوير تقنية لتقليل كمية البلاستيك المستخدمة في تطبيقات صناعية، مثل التغليف، مع الحفاظ على مزايا القوة وقابلية إعادة التدوير بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *