الإقتصاد

الاقتصاد التركي يتعرض لصدمة أكثر عنفا

القاهرة – عمر رأفت

أشار تقرير أبرزته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد التركي سيكون عنيفًا، في ظل السياسات الاقتصادية التي يتبعها النظام.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن أردوغان يقضي على ما تبقى من احتياطات النقد الأجنبي من خلال المقامرة على عودة الحياة لطبيعتها بسرعة في ظل أزمة كورونا، في ظل صعوبة أوضاع القطاع السياحي، بالإضافة إلى هروب المستثمرين.

وأشار التقرير أن النظام في أنقرة يحاول العمل على منع آثار فيروس كورونا السلبية على الاقتصاد التركي من خلال ضخ المليارات من العملات الأجنبية في السوق من أجل منع حدوث أزمة جديدة في العملات الصعبة داخل السوق، وأن أزمة وباء فيروس كورونا تسببت في حالة انهيار في القطاع السياحي، كما تسببت في عجز في التمويل داخل الدولة، وأدى هذا الأمر إلى بيع المستثمرون سندات وأسهمت بالعملة المحلية خلال فترة 12 شهرًا الأخيرة بقيمة بلغت 13 مليار دولار أمريكي”. وقال المحلل الاستراتيجي، فونيكس كالين، إن تداعيات فيروس كورونا أثرت على الاقتصاد التركي بشكل كبير، ولن تزول تلك التأثيرات بسرعة، مشيرًا أنه في حال لم تسر الأمور على ما يرام في تركيا ولم يتم تسجيل زيادة في إيرادات القطاع السياحي والصادرات كما هو مخطط، فإن الاقتصاد التركي سيتعرض لصدمة مستقبلًا أكثر عنفًا من الصدمات الاقتصادية العالمية، مضيفا “إذا استمر الوضع الحالي لمدة 12 شهرًا أخرى، فإن هذه الاستراتيجية لن يكون ممكنًا استمرارها”.

كانت أحدث إحصاءات هيئة الرقابة والتنسيق البنكية في تركيا قد كشفت تضاعف الفارق بين أصول البنوك الحكومية من العملات الأجنبية والتزاماتها خلال عام 2020 ليسجل 9.74 مليار دولار اعتبارا من العاشر من يوليو الجاري.

وأواخر الشهر الماضي قالت هيئة الإحصاء الحكومية في تركيا، إنها لن تنشر إحصاءات القطاع السياحي للربع الثاني من العام الجاري، بعد تأثر السياحة بسبب أزمة وباء كورونا.
كما أشارت تقارير إلى تراجع أعداد السائحين القادمين إلى تركيا مقارنة بنحو 99% خلال أبريل ، و99% خلال شهر مايو ، و96% خلال شهر يونيو ، عند مقارنتها بنفس الفترة العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *