صلاة العيد وذبح الأضحية والفرحة الغامرة ببهجة اليوم الكريم، كلها عادت اعتاد المسلمون على الشعور والتأسي بها مع تعدد مظاهر الاحتفال.
لكن عيد الأضحى المبارك، الذي يتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، جعل هناك العديد من الإجراءات الاحترازية بعدد من الدول.
وفي التقرير نرصد عادات رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيد الأضحى والتي علمها الصحابة معه ومن بعده.
حيث يقول الشيخ سامح ابو زهرة، المدرس المساعد بكلية الشريعة بالأزهر الشريف، إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي صلاتنا وننحر أضحيتنا فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا.
ولفت أبو زهرة في تصريحات للبلاد، إلى ان النبي كان دوما يحض على الفرح بالعيد، ويرسخ لمعاني التجاور والمحبة والتراحم.
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابنته فاطمة “يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإن الله يغفر لكِ بأول قطرة من دمها”، والله سبحانه وتعالى يقول “لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ منكم”.
وعن سلوكه صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى أنه كان يذبح الأضحية بيده ويقوم بتوزيعها للفقراء وللهدايا وللإطعام.
عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: “كلوا وأطعموا وادخروا”.
هذا وكان صلى الله عليه وسلم يحرص جاهدا على أن يكون يوم العيد مسرة للصغير وفرحة للكبير.
فكان رسول الله يعطي للفقراء ويعطف عليهم؛ ليملأ قلوبهم فرحة.
ومن عاداته صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي العيد في الخلاء، حيث إن العيد من أهم مظاهره التكبير.
وكان يحرص على صلاة العيد في الخلاء ويصطحب كل إنسان أضحيته إلى المصلى، ويشهد صلاة العيد النساء والصبيان والحيض ويقومون بذبح أضاحيهم وتوزيعها وثلث للفقراء وثلث للمضحي وأهله.
ومن سنن نبي الله محمد، الغسل، والتطيب، ولبس أجمل الثياب، حيث كان عليه الصلاة والسلام يلبس أجمل ثيابه، فكانت له حلّتان يلبسهما يوم الجمعة وفي العيدين.