المشاعر المقدسة – احمد الاحمدي
التأم صباح اليوم (الخميس) على صعيد عرفات الطاهر شمل حجاج بيت الله الحرام بعد ان قضوا أمس يوم التروية بمشعر منى وسط أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان والروحانية والأمن والأمان ومنظومة من الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ،حفظهما الله ، وبمتابعة واشراف مباشر من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو نائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، حفظهما الله.
وفي مشعر عرفات اعدت وزارة الحج والعمرة في وقت مبكر مخيمات روعي فيها التباعد الجسدي بين الحجاج وتطبيق كافة البروتوكولات الصحية وكذلك في مشعر منى وتم اسكان ضيوف الرحمن في ٦ عمائر متعددة الأدوار بالقرب من الجمرات في سفوح جبال منى الشرقية الشمالية والتي تم اعدادها وتجهيزها بأعلى المستويات وتطبق بها كافة البروتوكولا ت الصحية لقضاء أيام التشريق.
وتعاقدت وزارة الحج والعمرة مع احد المتعهدين المعتمدين لتقديم وجبات التغذية الجافة والمسبقة الطهي لضيوف الرحمن تحت اشراف ومتابعة صحية وتقدم هذه الوجبات في اطباق ذات الاستعمال الواحد حفاظا على سلامة وصحة الحجاج.
وكانت رحلة التصعيد لضيوف الرحمن من مكة المكرمة إلى مشعر منى يوم امس لقضاء يوم التروية قد تمت بنجاح تام بفضل من الله ثم بفضل الإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة وراحة ضيوف الرحمن وما بذلته مختلف القطاعات المدنية والعسكرية من جهود وتكاتف وتعاون فيما بينهم لانجاح خططهم والتي تم التر كيز فيها اكثر على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن والعاملين على خدمتهم ورعايتهم من وباء كورونا المستجد ، وقد نفذت جميع الخطط بنجاح تام حسب ما رسم وخطط لها من قبل الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج.
وتابع مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو نائبه كافة مراحل تنقلات ضيوف الرحمن بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ووجها القطاعات الحكومية ببذل كافة الجهود لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وقد كان لتوجيهات ومتابعة سموهما بالغ الأثر في انجاح الخطط والبرامج المعدة للعناية بضيوف الرحمن٠
وكان الحجاج قد توافدوا أمس إلى بيت الله الحرام لتأدية طواف القدوم وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين في أجواء مفعمة بالإيمان.
وفعلت الرئاسة العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها الميدانية والإرشادية والوقائية والفنية لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وشاركت الرئاسة العامة مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي عبر أبواب محددة لكل فوج، ووفق تنظيم وترتيب دقيق روعي فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي أثناء تأدية الصلاة والطواف حول الكعبة المشرفة من خلال المسارات الافتراضية والتي أسهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود بما يحقق التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة -رعاها الله- في العناية الفائقة بضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم في أمن وسلامة واطمئنان.
وكان ضيوف الرحمن قد غادروا العزل الصحي المؤسسي، وتوجهوا إلى ميقات السيل الكبير لعقد نية الحج وبداية التلبية، والتوجه إلى المسجد الحرام.