الدولية

تصاعد عمليات الهدم وتهجير الفلسطينيين

البلاد – مها العواودة

أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تسارع عمليات الهدم والتهجير للفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الجاري 2020، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم، حيث نفذت 313 عملية هدم بحق المنشآت الفلسطينية 54 % منها في مدينتي القدس والخليل، لصالح تنفيذ مخططات ومشاريع استيطانية وتهويدية جديدة، وذلك ضمن مخطط الضم الزاحف لأجزاء واسعة من الضفة المحتلة للسيادة الإسرائيلية.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”البلاد”: إن عمليات التهويد والاستيطان المسعورة والاستيلاء على مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية في الضفة المحتلة، وحرق وتدمير المزروعات، يأتي في سياق التطبيق العملي لعملية الضم التي تهدف للاستيلاء على 32 % من مساحة الضفة الغربية ومليون دونم من أراضي الأغوار الأمر الذي سيتسبب في تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية”.

وأشار الوزير الفلسطيني عساف أن الاحتلال يقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على الأحزمة الاستيطانية المحيطة بالقدس بهدف فصلها عن الضفة المحتلة، في مقابل ذلك إقامة جسور وأنفاق وطرق ضخمة خاصة بالمستوطنين الذين يقيمون في 158 مستوطنة و230 بؤرة استيطانية أقيمت بعد احتلال الضفة والقدس عام 1967 بهدف تسهيل تنقلهم، وإحداث خلل ديمغرافي خاصة في القدس لصالح المستوطنين.

من جانبه، كشف منسق هيئة مقاومة الاستيطان والجدار صلاح الخواجا، عن هدم وإخطار الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضين أكثر من 40 منزلا في القدس والضفة المحتلة، حيث يعكف حاليا على إقامة مجمع استيطاني ضخم مكون من ستة طوابق في منطقة وادي حلوة الواقعة على بعد أمتار قليلة من الأقصى، وذلك ضمن حرب التهويد المتواصلة التي تستهدف طمس المعالم التاريخية والحضارية لمدينة القدس القديمة وأسوارها المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *