السمنة خطرها معروف للجميع، لكن ماذا تفعل السمنة مع مريض فيروس كورونا المستجد، يبدو الأمر مخيفا بحق، إذا حللت الموقف علميا.
فبحسب تقرير للصحة العامة في إنجلترا فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر تعرضا للوفاة بسبب كورونا.
من أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي بمعدل 3 أضعاف.
وقال التقرير إن الوزن الزائد لا يبدو أنه يزيد من فرص إصابة الناس بـ كوفيد-19.
لكنه أكد على أن إن الدهون الزائدة يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي ومن المحتمل أن تؤثر على وظائف المناعة.
وذكر الخبراء المسؤولون عن التقرير أن “كل كيلو” يفقده الشخص يقلل من خطر دخولهم المستشفى مصابين بكورونا.
وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
واستعرض التقرير مجموعة متزايدة من الأدلة التي تربط الوزن الزائد بالإصابة بفيروس كورونا.
وتكهن بأن حصيلة الضحايا في بريطانيا بسبب كوفيد-19، التي تبلغ حاليًا 45700 تقريبًا.
ويمكن إلقاء اللوم فيها جزئيًا على ارتفاع مستويات السمنة، إذ تعاني بريطانيا من أكبر مشاكل السمنة في أوروبا.
وقال البروفيسور جون نيوتن، مدير تحسين الصحة العامة في إنجلترا، إنه من “الواضح الآن أن زيادة الوزن تؤثر على المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا التاجي المستجد الذي يجتاح العام، وأكد ذلك دراسة أجرتها منظمته”.
ولدى سؤاله في البرنامج نفسه عما إذا كانت السمنة هي “العامل الوحيد الأكثر أهمية” المرتبط بخطر الوفاة بسبب كورونا.
قال: “ربما يكون ذلك مبالغًا فيه، فنحن نعلم أن زيادة الوزن والعيش مع السمنة إذا أصبت بالفيروس التاجي يجعل المرض أسوأ فقط”.
وتابع: “من المرجح أن يدخل أصحاب الوزن الزائد إلى المستشفى، ومن المرجح أيضا أن يحتاجوا إلى علاج في وحدة العناية المركزة، ونحن نعلم أيضًا أن الوزن الزائد يرفع من خطر الوفاة، فالسمنة مرتبطة بشكل كبير بذلك، ولكنها تفسر بعض وليس كل آثار كوفيد-19”.