اجتماعية مقالات الكتاب

جوائز عصابة ” علي بابا”

مبروك لقد ربحت جائزة نقدية !! مبلغ وقدره (…….) ريال.
كيف سيكون رد فعلك إذا وصلتك هذه الرسالة على جوالك الشخصي ، هل ستتفاعل معها أم تبتسم وتتجاهلها وتضعها في سلة ” ديليت “؟

بالتأكيد لن يخلو رد فعلك عن الخيارين اللذين لا ثالث لهما ، إما أن تتفاعل مع الرسالة ويقودك الفضول للبحث عن الحقيقة والاستمرار مع خطوات الرسالة ، وإما أن تتفادها وتحرص على تمرير بلاغ للجهات المختصة حول الرسالة الزائفة لتتولى هي بدورها الوصول إلى مروجها الذي بلاشك يمثل فرداً من عصابة ” علي بابا والأربعين حرامي”.

والسؤال الذي يتبادر ويدور في ذهني ، لماذا يتفاعل بعض أفراد المجتمع مع رسائل النصب والاحتيال ؟ هل بسبب المشاعر النفسية المسبوقة بحسن النية والبراءة أم بسبب نشوة فرحة مضامين الرسالة الوهمية التي تربط الفرد بأمل الحصول على المال؟.

وماذا .. وكيف .. سيكون رد فعل الفرد عندما يعلم أنه وقع فريسة في فخ عصابة ” علي بابا ” وخفافيش الظلام الذين يعملون في صمت وتحت الظل لإصطياد الأبرياء عبر الرسائل الوهمية المتعلقة بالجوائز المالية والحصول على المعلومات البنكية الخاصة بهم واستنزاف الأرصدة من حساباتهم.

والتقدير موصول لشرطة الرياض التي أطاحت بتشكيل عصابي مكون من (8) وافدين امتهنوا النصب عبر الرسائل النصية، وسرقة الحسابات البنكية.

إذ يقول نص الخبر الذي نُشر في صحافتنا المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي:
صرّح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد شاكر التويجري، بأن الأجهزة الأمنية بشرطة المنطقة، تمكنت من الإطاحة بتشكيل عصابي مكون من (8) وافدين من الجنسية الباكستانية (في العقدين الثالث والرابع من العمر)، امتهنوا أساليب نصب واحتيال بادعاءات وهمية عبر رسائل نصية غير موثوقة، تتضمن إيقاف البطاقات البنكية أو الفوز بجوائز نقدية، استدرجوا بها ضحاياهم، وتوصلوا من خلالها إلى البيانات السرية لحساباتهم البنكية وتحويل الأموال وإجراء سحوبات نقدية.

وأوضح المتحدث، أنه تم القبض عليهم وضُبط بحوزتهم (37) جهاز جوال بأرقام متنوعة تحوي آلاف الاتصالات ورسائل الاحتيال المتداولة، ومبلغًا ماليًّا قدره (25.000) ريال، وبطاقات صرف آلي متعددة، وقد أقروا بما نُسب إليهم، وبحصولهم من المغرر بهم على مبالغ مالية بمعدل (20.000) ريال يوميًّا يتم تحويلها لبلادهم، وقد جرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم جميعًا لإحالتهم إلى النيابة العامة.

وأخيراً.. أستغرب تماماً وقوع الكثيرين في فخ عصابة ” علي بابا” رغم التوعية المبذولة من الجهات المختصة ومؤسسة النقد السعودي والبنوك ، فخير نصيحة هي تجاهل وعدم الإندفاع وراء الرسائل الوهمية التي ترد على الجوال أو البريد الإلكتروني ، والتحلي بالوعي ، وضرورة توجيه الأبناء ونصحهم بخطورة الرسائل المجهولة.
وسلامة صحتكم.

‏shahm303@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *