المدينة المنورة ـــ محمد قاسم
ذات صباح عابق برائحة القهوة ، ومشاهد بساتين النخيل وتضاريس الصحراء غادر الفنان التشكيلي ومبدع لوحات “البورتريه” محمد الحربي قريته الصغيرة التي تبعد عن المدينة المنورة مسافة 60 كليومترا وتوجه نحو طيبة الطيبة وفي ذاكرته تسترخي آلاف المشاهد لمجتمع قريته والعابرين الذين التقاهم في الطريق، وكان الفنان التشكيلي الذي يتقن فن رسم البورتريه يطمح في أن يحقق نفسه في مجال الرسم ويبدع في مجال رسم الوجوه وإظهار موهبته الفنية مما يؤهله للمشاركة في المعرض الموسمية .
وفي المدينة المنورة اتخذ الحربي درب السنة موقعا لمزاولة هوايته أمام المارة الأمر الذي شد انتباه العابرين لما تمتاز به رسوماته من اتقان وملامح دقيقة تترجم موهبته.
يقول الحربي وهو يستعيد رحلته الطويلة من قريته البعيدة أنه يعشق الرسم منذ طفولته ويجد فيه متسعا وفضاء للتعبير عن نفسه برسم الوجوه لافتا إلى انه يقوم بتحويل المواد الأولية إلى ايقونات جميلة وجذابة تبهر العيون.
وأضاف أنه سوف يوصل رسلته للعالم بأن الشاب السعودي قادر على اثبات نفسه في اي مكان ، لافتا إلى أن لديه مكنونات ومفردات قد وهبها الله له تتمثل في مقدرته رسم الوجوه بطريقة حرفية وأنه يفرح بعبارات الاستحسان التي يجدها من قبل المارة في موقع الرسم.
وتابع أن لكل إنسان ميزة وخاصية وأن على كل موهوب أن يطلق ابداعات في المجال الذي يحبه وان لا يركن للكسل مشيرا إلى أنه مع عودة الحياة إلى ايقاعها الطبيعي يتمنى أن يشارك في المعارض الموسمية لإبراز موهبته موضحا أن لوحاته يطغى عليها تجسيد رسم الوجوه الذي ينتمي إلى المدرسة الواقعية، كونه يجتذب الزوار بما يحمل من تعابير تؤثر على مسار النظر إلى اللوحة، وسرعة وصول الرسالة إليهم.