جدة ـ ياسر بن يوسف
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين لـ” البلاد ” أن موسم صيف السعودية بمثابة فضاء وفرصة لتوظيف الكوادر الوطنية من الشباب والفتيات لافتين إلى أن تنوع البيئات السياحية في المملكة بمثابة سيناريو لاستقطاب السياح للوجهات السياحية خصوصا سياحة المخيمات والغوص والصيد وبانواما المنتجعات السياحية.
وأوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبد الله المغلوث أن السائح السعودي يعتبر أحد أكثر المُنفقين على السياحة الخارجية، ولكن في ظل الإجراءات الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا، فإن وجهة السائح المواطن والمقيم ستتغير حتما، وهو الأمر الذي استشعرته الهيئة السعودية للسياحة، فبادرت بإعداد خطط جذب السائح محليا، من خلال موسم ودية” أسهم في توليد الفرص الوظيفية والاستثمارية. وأضاف المغلوث بقوله يمثل إطلاق الموسم في هذا الوقت تحديداً “طوق إنقاذ” للقطاع السياحي جراء تداعيات الجائحة، مما يعزز الجهود الرامية إلى إنعاش الجهات والشركات المرتبطة بالقطاع في مختلف المجالات. واستطرد أن القطاع السياحي يستأنف نشاطه من جديد بروح متجددة وآمال كبيرة للمضي قدماً لتحقيق تطلعات القطاع المتناغمة مع طموحات رؤية 2030، الساعية إلى الإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات ، وزيادة مصادر الدخل ، وتوفير فرص العمل للمواطنين”.
وأشار إلى أن توزع الوجهات السياحية لموسم “صيف السعودية” يغطي معظم نقاط الجذب السياحي، في تنوع هائل للأنشطة الاقتصادية التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، وهو ما يُعظم تنوع الفوائد الاقتصادية لمختلف، ورفع مستوى التنافس بين الوجهات لجذب السائح المواطن أو المقيم.
الفرص السانحة
من جهته أوضح الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة بجامعة جدة، أن “إطلاق موسم صيف السعودية والذي يأتي بمبادرة من الهيئة السعودية للسياحة يخلق فرصا وظيفية للشباب والشابات، كما يعد أحد مصادر زيادة الإيرادات غير النفطية”، مضيفًا “هناك العديد من الأنشطة السياحية وخاصة في المناطق الباردة، مثل الطائف وأبها والباحة وغيرها من المناطق الباردة والمعتدلة في فصل الصيف، وكذلك لدينا العديد من المناطق التاريخية”.