جدة – عبدالهادي المالكي
بين الحين والآخر يشهد الشارع الرئيسي في الحرازات تدفق المياه الجوفية بغزارة ما يؤدي إلى حدوث التواءات في هذا المسار الحيوي وتوقف حركة السير مثل هذه المشاهد اصبحت من السيناريوهات اليومية في هذا الشارع الذي يشهد كثافة في حركة السير وفي كل مرة يتم فيها معالجة المياه الجوفية سرعان ما تعود مرة اخرى. وبالامس علقت احدى السيارات في الشارع الرئيسي بحي الحرازات بطبقات الاسفلت التي ظهرت بسبب المياه الجوفية حيث ادت تلك المياة الى حدوث نتوءات وارتفاعات في الشارع تسبب في تعلق السيارات الصغيرة به.
علما بأن هذا الموقع من الشارع ليس الأول بل أن هناك أكثر من مكان على نفس الشارع حيث قامت البلدية بإصلاح موقع واحد منها وتركت البقية تتربص بالسيارات عوضا عن المياه الجوفية الخارجة من جنبات الطريق والتي تعتبر هي المسبب الرئيسي للمشكلة .
وقد طالب الأهالي الأمانة بأن تقوم بحل المشكلة الرئيسية المتمثلة في تآكل وهبوط طبقة الاسفلت بسبب المياه الجوفية وذلك عن طريق عمل تمديدات أرضية تخفف من تلك المياه
وأجمع عدد من سكان الحي أنهم ينتظرون على أحر من الجمر إصلاح المدخل الرئيسي للحي وتجفيف المياه الجوفية التي أصبحت سمة وعلامة للحي، لافتين في الوقت نفسه إلى أن المدخل يخدم سكان الأحياء الشرقية.
وفي شكوى للمواطن درويش المنتشري قال نعاني من تجمع المياه الجوفية امام منازلنا حيث تزداد كمياتها يوميا لدرجة إننا في بعض الاحيان لانستطيع الخروج أو الدخول إلى منازلنا أو الذهاب إلى المسجد .
وأضاف المنتشري قمنا بمخاطبة بلدية ام السلم وبينت ان هذا من تخصص شركة المياه الوطنية وقمنا بمخاطبة المياه ولكن لا حياة لمن تنادي وبالرغم من ان منازلنا لاتبع كثيرا عن السد الوقع بين الحرازات وكيلو 14 طالبنا بعمل تمديدات أرضية لسحب المياه الجوفية الى حوض السد ولكن كلها وعود في الهوا (نسمع جعجعة ولا نرى طحنا).
من جهة أخرى قال المواطن محمد مهدي البقمي بين صمود التربة والمياه الجوفية الحرازات شرق جدة تعاني من المياه الجوفية وتلفت الطبقات الإسفلتية واساسات المباني الخرسانية.
وقال البقمي ان الاهالي يطالبون بوضع حلول لهذه المياه التي سببت الكثير من الاضرار للأهالي وعابري الطريق الرئيسي الذي يربط بين غرب الحرازات وشرقها كما ان المياه التي تجمعت حول جامع الدعوة حرمت الناس من الصلاة فيه.
وقال إمام جامع الدعوة انه تمت مخاطبة البلدية بوضع تمديدات مواسير لتصريف المياه الى مجرى السيل الذي لا يبعد أكثر من 300 متر عن المسجد ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب من منها وما زلنا في الانتظار. وأضاف أن المسجد كان يمتلئ بالمصلين في صلاة الجمعة ولكنه في الوقت الحالي فإن سكان الحي اتجهوا للصلاة في مساجد اخرى بالحي نظرا لان المياه الجوفية تحاصر المسجد لافتا إلى أن الساحات التي حول المسجد تحولت إلى سبخات ملحية بسبب المياه الجوفية.
ورصدت عدسة ” البلاد ” بعض كبائن توزيع للكهرباء مكشوفة منتشرة في اغلب حي الحرازات وخروج بعض اسلاك الضغط العالي المكشوفة ما يتسبب في خطورة للمارة والأطفال .
