البلاد – عمر رأفت
زادت تركيا موقفها العدواني تعنتا، رافضة وقف إطلاق النار في ليبيا، حسبما أكد وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أمس (الاثنين)، زاعما أن إعلان وقف النار حاليا ليس في مصلحة حكومة الوفاق، ما يشير إلى نية أنقرة مواصلة زعزعة استقرار ليبيا والمنطقة بأكملها، وتقويض الجهود الدولية الساعية للحل السياسي.
وفي وقت يرفض الجميع سياسات الوفاق المدعومة من تركيا، ويطالب قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بسحب المليشيات والمرتزقة حتى تبدأ المفاوضات السياسية يأبى أردوغان إلا أن يعمق جراح الليبيين ويواصل القتل الممنهج في بإرسال المزيد من المرتزقة إلى طرابلس، حيث هبطت أمس في مطار مصراتة، 3 طائرات تركية تقل 482 مرتزقا من جنسيات مختلفة لتأجيج الصراع في ليبيا. وبين موقع “ارم نيوز” أن تركيا نقلت خلال الأيام الماضية حوالي 1400 مرتزق ينتمون لتنظيمات متطرفة من حلب وإدلب إلى ليبيا، ليصل إجمالي عدد المرتزقة في ليبيا، إلى أكثر من 16 ألف مرتزق.
الممارسات التركية العدوانية جعلت الاتحاد الأوروبي يصف علاقته مع تركيا بأنها ليست على ما يرام، إذ قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إن العلاقة مع أنقرة لا تسير بشكل جيد.
إلى ذلك، وصف زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، الأوضاع في تركيا بأنها دخلت نفقا مظلما وليس من المعروف ما إن كانت ستتجاوزه أم لا، وذلك بسبب السياسات الغريبة للرئيس أردوغان وتدخلاته وعدوانه على الدول الأخرى.
ولفت باباجان إلى أن الوضع الاقتصادي في تركيا أصبح سيئا، مشيرا إلى تراجع القوة العاملة بنحو 3 ملايين شخص بعد أغسطس 2018، وفقدان النساء لوظائفهم بشكل كبير وارتفاع عدد من تراجعوا عن البحث عن فرص عمل.