الدولية

اللبنانيون يصارعون فساد «حزب الله»

البلاد – هاشم آل الهاشم

قطع تقرير أمريكي بأن اللبنانيين يصارعون الفقر والفساد وحكومة “حزب الله”، بعد سنوات من الصراع السياسي وهيمنة الحزب المدعوم من إيران، وانهيار البلد أخيراً وهو في حالة سقوط حر وبدون قاع، للحد الذي لا يجد فيه البعض ما يسد به رمقه إلا بعد مقايضة ملابس أطفالهم من أجل الأكل.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن أزمة لبنان تمضي إلى “سنوات من الفساد الحكومي وسوء الإدارة المالية”، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستويات عالية، وسط إغلاق الشركات وفقدان الرواتب لقيمتها مع ارتفاع التضخم.

ولفتت إلى أن آثار الانهيار الاقتصادي تتسلل بشكل متزايد إلى الحياة اليومية للعديد من اللبنانيين، وتتسبب في انهيار قطاع الكهرباء، بينما ترفض البنوك تسليم أموال المودعين، وتكافح الأسر لشراء الضروريات المستوردة مثل الحفاضات والمنظفات، معتبرة أن الحكومة فشلت منذ فترة طويلة في توفير ما يكفي من الكهرباء للبنانيين.
فيما أرجع محللان لبنانيان السبب وراء التدهور الاقتصادي، وتدني سعر صرف الليرة أمام الدولار هو سيطرة مليشيات “حزب الله”، ذراع إيران في لبنان على الأوضاع السياسية وفرض نفوذه على الحكومة التي يترأسها رئيس الوزراء حسان دياب.

وقالت المحللة السياسية بهيئة الإذاعة البريطانية “BBC” ميساء عبد الخالق لـ”البلاد”، إن سياسية ذراع إيران في البلاد وتأثير “حزب الله” الشديد على الحكومة اللبنانية هو السبب في كل ما يحدث للبنان حالياً، مبينة أن الأزمة تتفاقم إذ بلغ الدولار الواحد حوالي 10 آلاف ليرة، نتيجة شح العملة الأمريكية في البنوك ومحلات الصرافة، حيث تقوم مليشيات “حزب الله” بتهريبها إلى سوريا.
وأشارت إلى أن هناك حالة من عدم الرضا الدولي والإقليمي على حكومة رئيس الوزراء حسان دياب التي يدعمها “حزب الله”، لذلك لا توجد أي مساعدات اقتصادية للبنان في ظل سيطرة الحزب على الأوضاع السياسية.

من جانبه، قال المحلل السياسي اللبناني بشارة خير الله لـ”البلاد”، إنه يمكن وصف الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان حالياً، بأنه انهيار اقتصادي مع ارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار بهذا الشكل المهول، مؤكداً أن أصل المشكلة هو سياسي بالدرجة الأولى بسبب فساد “حزب الله” وسيطرته على الحكومة، وتدخلاته العدوانية في دول المنطقة من بينها سوريا والعراق، ما زاد تراجع التأييد العربي والدولي للبنان الذي أصبح بلا سند وبالتالي حدث الانهيار الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *