عدن – البلاد
واصلت قيادات مليشيات الحوثي الإنقلابية السقوط بنيران الجيش اليمني المسنود من القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، إذ أعلنت الميليشيات المدعومة من إيران، مصرع أحد قياداتها البارزة والمشايخ التابعين لها، دون أن تحدد مكان وتاريخ مقتله.
وأقر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي التابع للحوثيين، مهدي المشاط، وفقا لوسائل إعلام محلية، بمقتل القيادي الحوثي خالد أحمد محمد حيران عتين، غير أنه لم يوضح مكان وتاريخ مقتل المذكور، في وقت أكدت مصادر ميدانية، أن القتيل لقي مصرعه خلال المواجهات الدائرة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي خالد حيران قتل بغارة للتحالف مع 10 من مرافقيه، وهو شيخ قبائل “العتين” بني مروان، أكبر قبائل مديرية “حرض” التابعة لمحافظة حجة، وعينته الميليشيا مديرا لمديرية حرض، ومنحته رتبة عقيد.
إلى ذلك، لقي قياديان آخران في ميليشيات الحوثي هما محمد هاشم الحمزي ومحمد عبدالقادر الدرة، مصرعهما في ذات الجبهة، حيث تدور معارك عنيفة وسط خسائر فادحة للميليشيات الحوثية التي تحاول تحقيق أي تقدم ميداني منذ أسابيع دون جدوى.
من جهة ثانية، قالت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، أمس، إنها “تنظر باهتمام بالغ حيال بحث موضوع الخزان العائم صافر في مجلس الأمن الدولي، بعد غد (الأربعاء)، وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات.
وعبرت عن أملها في أن “تتواكب القرارات مع خطورة الكارثة المحدقة والضرر غير المسبوق في الجوانب الإنسانية والبيئية والاقتصادية المتوقعة في حال حدوث تسرب أو غرق للخزان قبالة سواحل الحديدة، غرب اليمن”.
وقال أمين عام الهيئة، الدكتور زياد أبوغرارة: “أتمنى أن يدرك المجتمع الدولي حجم الأضرار البيئية العالمية المتوقعة في حال تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الموجود في الخزان صافر للبحر الأحمر، وهو ما قد يتسبب في انقراض أنواع بحرية لا توجد إلا في البحر الأحمر، مما يعني فقدانها إلى الأبد كجزء مهم من التراث الطبيعي الحي والثروة الجينية الهامة للعالم ككل، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الأخرى”.
وناشد مجلس الأمن باتخاذ قرارات حاسمة لتفادي حدوث الكارثة وضمان تسهيل تنفيذ خبراء الأمم المتحدة للتقييم الفني وأعمال الصيانة اللازمة لأنظمة الخزان، وانتهاءً بالتفريغ الكامل والآمن للخزان، بما يضمن عدم تكرار حدوث مثل هذه الأوضاع الكارثية على البيئة مستقبلاً.