البلاد – عمر رأفت
تواجه اليونان التغول التركي على شرق المتوسط بالحزم، مطالبة بإيقاع أقصى العقوبات على تركيا بسبب عدوانها المستمر على ليبيا وقبرص، لوقف أطماعها في المنطقة.
وتستعد اليونان لتقديم طلب إلى الاتحاد الأوروبي لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا، ردا على انتهاكات محتملة من قبلها لحقوق اليونان السيادية، إذ أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أن أثينا ستطلب من الاتحاد الأوروبي دراسة إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا، وإعداد قائمة بأقوى إجراءات ضد نظام أردوغان في حال مخالفتها الحقوق السيادية لليونان، في إشارة إلى أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط، وفقا لقناة “سكاي” اليونانية.
وطالب دندياس بضرورة اتخاذ موقف مناسب ضد تركيا على وجه السرعة لمنع أية انتهاكات محتملة لحقوق اليونان السيادية. وقال: “لقد أكدنا لتركيا أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي”، موجها هجوما لاذعا على الرئيس التركي، قائلا: “أردوغان يتجاوز الخطوط الحمراء، ويدير ظهره للمجتمع الدولي وقواعده. يجب علينا أن لا نتجاهل الحقيقة المتمثلة بأنه لا يظهر أي روح تعاون ضمن إطار القانون الدولي”، مؤكدا جاهزية القوات اليونانية لأي نزاع محتمل مع تركيا.
من جهة ثانية، أظهرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقها الشديد من التدخلات التركية في ليبيا لزعزعة استقرارها، معتبرة أن الاشتباكات الأخيرة التي تسببت فيها الميليشيات المدعومة من تركيا فى طرابلس تدل على أن مرتزقة أردوغان لايريدون الاستقررا لليبيا. وأدانت البعثة الأممية الأعمال المتهورة التي عرضت المدنيين للخطر.
في السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، دخول رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون شمال إدلب، ويضم الرتل نحو 40 آلية عسكرية وآليات محملة بالمعدات اللوجستية والذخائر، وتوجه نحو معسكر المسطومة الذي تتخذه القوات التركية قاعدة لها على طريق إدلب – أريحا.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية الليبي في عهد الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، اللواء صالح رجب، إن العدوان التركي جعل الأوضاع بائسة في الشق الغربي من ليبيا.
وأكد في تصريحات لـ”البلاد”، أن طرابلس الآن تعتبر محتلة من الأتراك عن طريق الميلشيات المرتزقة التابعين لتركيا، مبينا أن السياسات التركية في الشرق الأوسط بشكل عام وليبيا بشكل خاص تهدف إلى إعادة ما تسمى بالإمبراطورية العثمانية، غير أن ذلك لن يحدث أبدا، مشيدا بدور المملكة في إدانة العدوان التركي ضد ليبيا ووقوفها مع الشعب الليبي ومساندته ضد الأتراك.