الرياض- تركي دخيل الحربي
كان.. ومازال النقاش الدائر بين جماهير الساحرة المستديرة عامة، وبين عشاق الهلال والنصر خاصة، حول الكفة الأكثر رجاحة مع الحكم الأجنبي، مقارنة مع وجود الحكم المحلي.. تأثير وجود حكام أجانب أو محليين على نتائج لقاءات الفريقين الكبيرين، هو أحد أكثر النقاشات والحوارات سخونة لدى جماهير وإعلام قطبي العاصمة؛ وحيث إننا في القسم الرياضي بـ” البلاد” لانعترف إلا بلغة الأرقام، فقد قمنا بعمل رصد رقمي موثق بالتاريخ والنتيجة وأدق التفاصيل لرحلة الفريقين مع الحكم المحلي والأجنبي خلال العشرين عاما الماضية.. في ما نستعرض تلك الأرقام؛ لنعرف أي الفريقين أكثر استفادة من الحكم المحلي، وأيهما كان الحكم الأجنبي المفضل لديه؟
المحلي حضر 18 مرة
خلال العشرين عاما الماضية، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، تواجدت الصافرة المحلية في 18 لقاء، جمع قطبي العاصمة بالدوري، حضر فيها التعادل بشكل بارز في ثمانية لقاءات ؛ حيث كانت نتيجة التعادل بهدف لهدف هي الأكثر تكراراً في تلك التعادلات.
بينما كان الزعيم الهلالي هو الأكثر فوزاً بحصيلة وصلت إلى ( 7 ) مباريات، مسجلًا (26 ) هدفاً، بل وكذلك هو الأكثر حصولاً على ضربات الجزاء بإجمالي (4 ) ضربات جزاء، سجلت جميعها؛ بينما تفوق العالمي فقط في عدد حالات الطرد التي وصلت إلى 6 حالات !!
الأزرق يكتسح
سجل الهلال اسمه كرقم صعب في عدد حالات الفوز على غريمه التقليدي النصر، وذلك بتواجد الصافرة المحلية في مباريات الدوري على مدار المواسم العشرين الماضية؛ حيث تجاوز ذلك العدد الضعف، وبفارق تهديفي بلغ (9) أهداف.. وتفصيل تلك المباريات التي دارت بين الفريقين بقيادة الصافرة المحلية كالتالي:
أيقونة السعد الزرقاء!!
على الرغم مما يظهر بالأوساط الزرقاء من عدم رضا عن الحكم الدولي السابق خليل جلال، إلا أن الأرقام تؤكد أن ( جلال ) كان يمثل أيقونة فرح زرقاء خالصة؛ حيث أدار للفريقين (4) مباريات في الدوري، انتهت (3) منها بفوز الهلال، وواحدة بالتعادل، بل وكان أكثر الحكام المحليين إشهاراً للكروت الحمراء بوجه لاعبي أصفر العاصمة؛ بواقع 3 حالات طرد، من أصل 6 حالات، تعرض لها لاعبو النصر بالدوري أمام الهلال.
ويجيريف يقص الشريط
مع موسم 2007 وتحديداً بالقسم الثاني منه، وفي المباراة التي أقيمت بتاريخ 15 أبريل 2007 وانتهت بفوز الهلال بهدف وحيد، سجله اللاعب النصراوي ” أحمد الخير” بالخطأ في مرماه، كانت بداية ظهور الصافرة الأجنبية في ديربي العاصمة، والتي استمرت حتى يومنا هذا، ويسجل التاريخ للحكم الهولندي” جان ويجيريف” اسمه كأول حكم أجنبي يقود ديربي الرياض بالدوري المحلي.
الأجنبي حضر واستمر الحال يانصر !!
مع حضور الصافرة الأجنبية لقيادة الديربي في مباريات الدوري، لم يتغير الحال كثيراً من ناحية الفريق الأكثر فوزاً؛ حيث استمر الهلال بفرض هيمنته على مباريات الديربي مستفيداً وبشكل كبير من التراجع الكبير الذي واكب مستويات النصر في منتصف العقد الماضي. أما العالمي، وإن تحسنت نتائجه بشكل كبير بالديربي مع الصافرة الأجنبية، لكنه ظل مكتفياً بالمركز الثاني تاركاً الصدارة للهلال.
الأجنبية تسيطر على الديربي
مع إقرار اللجوء إلى الصافرة الأجنبية في مباريات الغريمين اللدودين بالدوري، حضرت تلك الصافرة في (23) مباراة، كانت الغلبة فيها أيضاً كما في الصافرة المحلية مسجلة باسم الهلال، وذلك بواقع” 11″ انتصاراً مقابل “7” انتصارات للنصر.. في ما يلي تفاصيل تلك المباريات التي قادها الحكم الأجنبي :
تغيرت الصافرة والهلال ثابت
بعد ماسبق من تفاصيل موثقة بالأرقام والأسماء والتاريخ، يظهر جلياً تفوق الزعيم الهلال على غريمه العالمي النصر في مباريات الدوري؛ سواء بقيادة الصافرة المحلية أو تلك الأجنبية وهنا نضع بين أيديكم خلاصة المقارنة بين أوضاع الفريقين مع كل صافرة :
تفوق الأزرق
بعد تفوقه في مباريات الدوري بالصافرتين المحلية والأجنبية، واصل الهلال أيضاً تفوقه في مباريات كأس ولي العهد ولكن هذه المرة باكتساح كبير جدًا؛ حيث لم يخسر سوى لقاءين من أصل”8″ لقاءات جمعت الغريمين كانت جميعها بإدارة صافرة أجنبية، باستثناء لقاء وحيد قاده الحكم المحلي” تركي الخضير” في موسم 2016، وكانت الغلبة فيه للنصر.. تفاصيل تلك المباريات كما يلي:
النصر يكسر النحس
احتاج النصر إلى”7″ سنوات ليحقق أول انتصار له على غريمه الأزرق في كأس ولي العهد ضمن سلسلة اللقاءات التي جمعتهما خلال العشرين سنة الماضية وذلك في النهائي الكبير، الذي جمع الغريمين في موسم 2014 بقيادة الحكم العالمي” دامير سكومينا” وانتهى بفوز نصراوي بهدفين مقابل هدف للهلال، في ما يلي جدول يبين لكم حال كل فريق مع الصافرة المحلية والأجنبية في كأس ولي العهد:
كاس الملك.. ماركة زرقاء
اكتسح الفريق الأزرق مباريات كأس الملك، التي جمعت الفريقين بشكل كامل، وذلك بتحقيقه “5” انتصارات في خمس مباريات جمعت الغريمين في البطولة، فيما عجز العالمي عن تحقيق أي انتصار في هذه البطولة التي استعصت عليه منذ إعادة إقرارها بعد توقفها لسنوات.. إليكم جدول يوضح الأرقام الخاصة بكل فريق في هذه البطولة الغالية:
المونديالي والتاريخية
كما كان الحكم السعودي السابق “خليل جلال” رمزاً للفرح الأزرق في جميع المباريات التي قادها للفريقين بالدوري خلال العشرين سنة الماضية، فقد واصل الهلال تفوقه في حضرة ( جلال ) حيث سجل معه الزعيم أكبر نتيجة رقمية ضد غريمه الأصفر بواقع خمسة أهداف في موسم 2009/2010، وذلك في المباراة الوحيدة التي قادها حكم محلي في هذه البطولة.
العالمي يتفوق في كأس فيصل
التقى الفريقان خلال العشرين سنة الماضية، في”5″ لقاءات ضمن كأس الأمير فيصل بن فهد، قبل تحويلها بشكل رسمي إلى بطولة للفرق تحت 23 عاما؛ حيث كانت الغلبة فيها للعالمي بواقع”3″ انتصارات مقابل انتصار أزرق وحيد، ومباراة وحيدة انتهت بالتعادل بهدف لكلٍ منهما.
عودة نصراوية
قادت الصافرة الأجنبية لقاء وحيدا بين الفريقين في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد (الاتحاد سابقاً) وذلك في موسم 2009؛ حيث كانت بقيادة الحكم العالمي” فيكتور كاساي” في اللقاء الذي انتهى بانتصار عالمي بهدفين، سجلهما البرازيلي إلتون خوزيه، وريان بلال، مقابل هدف هلالي وحيد، وهي المباراة التي أنهت سنوات الجفاء البطولية للعالمي .
سيطرة هلالية
خاض الغريمان التقليديان خلال العشرين سنة الماضية (59) لقاء، في مختلف البطولات، وبمختلف الصافرات المحلية؛ منها والأجنبية، وكانت الغلبة فيها للفريق الأزرق بواقع “21” انتصاراً بالصافرة الأجنبية، مقابل (9 ) انتصارات فقط للأصفر، فيما امتدت الغلبة الزرقاء أيضا إلى الصافرة المحلية، التي أدارت (14) لقاء، انتهت (9) منها زرقاء اللون، فيما طغى اللون الأصفر على (6) لقاءات فقط، بينما كان التعادل حاضراً في (15) مناسبة جمعت الغريمين اللدودين .