للمملكة حضور فاعل في الاقتصاد العالمي ، ليس فقط من باب النفط الذي تحتفظ فيه على مدى عقود طويلة ولاتزال، بمكانة قيادية ودور بالغ التأثير الإيجابي في الإمدادات واستقرار الأسواق العالمية ، إنما في حرصها على تفعيل دور منظمة التجارة القائمة على تنظيم الحركة التجارية الكونية التي تقدر بنحو 20 تريليون دولار سنويا .
فمنذ سنوات يشهد العالم متغيرات متسارعة على هذا الصعيد باتت أسبق وأكبر من قدرة هذه المنظمة على مواكبتها ، مما يستدعي إرادة دولية على الإصلاح اللازم لها ، وقد أكدت المملكة بصفتها رئيس مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا على هذه الحقائق ، وذلك من خلال مبادرة الرياض لوضع آلية بشأن مستقبل المنظمة للخمس وعشرين عاماً القادمة.
من هنا يأتي ترشيح المملكة للمستشار محمد التويجري بخبراته العالية ذات الصلة على مختلف الأصعدة ، لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ، امتدادا للدور السعودي التاريخي في دعم جهود ودور المنظمة وإيمانا بضرورة وجود نظام تجاري عالمي منفتح وشفاف ومفيد للجميع، كما أن علاقة المملكة المميزة مع الدول الأعضاء ، تسهم في تحقيق فرص أكبر للتقدم في الموضوعات المعطلة ، ويطور أداء المنظمة بما يعزز الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف ضمن نظام اقتصادي دولي قائم على المبادئ والمصالح المشتركة.