الدولية

“التحالف” يدمر زورقين حوثيين هددا الملاحة

الرياض- البلاد

دمرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن زورقين حوثيين مفخخين، هددا الملاحة البحرية، وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، مبينا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر أمس (الخميس)، عملية نوعية لاستهداف وتدمير هدفين عسكريين مشروعين يتبعان للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على مسافة 6 كلم جنوب ميناء الصليف، شكلا تهديدا وشيكا على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية وتهديدا للأمن الإقليمي والدولي.

وقال المالكي إن الهدفين المدمرين عبارة عن زورقين مفخخين مسيّرين تم تجهيزهما لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية وشيكة بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مبينا أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين بالعملية.
ولفت العقيد المالكي إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانا لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، ونشر الألغام البحرية عشوائيًا في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاكًا لنصوص اتفاق (ستوكهولم).

وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة التي تشكل تهديدا وشيكا، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، واستمرار دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق اتفاق ستوكهولم وإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل مستدام للأزمة اليمنية.
وفي سياق الإجرام الحوثي، أحصى أحدث تقرير حقوقي قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، بتجنيد أكثر من 7 آلاف طفل، معظمهم دون سن الخامسة عشرة، من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وصعدة وذمار وعمران.

واستعرضت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (تحالف يضم عددا من منظمات المجتمع المدني) في تقريرها، أرقامَ مَن جندتهم الجماعة من الأطفال ومصيرهم بعد تجنيدهم القسري في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، معتبرة أن المدن سابقة الذكر إلى جانب محافظة حجة تمثل المخزون البشري الأكثر انخداعا بالمشروع الحوثي الإرهابي، مشيرة إلى أن نحو 64% من الأطفال، ما زالوا يقاتلون في صفوف الحوثي، فيما تمكن أولياء أمور أطفال من إعادة 418 إلى منازلهم.

ووصل عدد القتلى إلى 1260، ما نسبته 18%، وأصيب 253، بينما وقع في الأسر 371، في حين لا يزال مصير 264 من الأطفال الذين غرر بهم الحوثي للقتال مجهولا، وفقا للتقرير، الذي بين أن محافظة عمران تصدرت أعداد المغرّر بهم من الأطفال بنحو 1822 طفلا، بينما زود ما سُمي بطوق محافظة صنعاء الميليشيات بنحو 1628، وجاءت ذمار ثالثا بواقع 1540 طفلا، تلتها صعدة، معقل الميليشيا بـ1102، وأخيرا أمانة العاصمة بنحو 1017 من إجمالي عدد الأطفال الذين استدرجتهم الميليشيات من المحافظات الخمس للقتال في جبهاتها.

وعن مصير الأطفال الذين استدرجتهم الميليشيات للقتال بصفوفها في صنعاء العاصمة، أفاد التقرير بأنهم توزعوا ما بين 103 أطفال لقوا مصرعهم في جبهات مختلفة، بينما تعرض 38 طفلًا لإصابات متنوعة، و11 طفلا وقعوا في الأسر بأيدي قوات الجيش الوطني اليمني، و78 عادوا إلى أسرهم، و26 مصيرهم لا يزال مجهولًا، فيما لا يزال 761 مستمرين في القتال بصفوف الانقلابيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *