الدولية

أوكرانيا تقاضي الملالي بمحكمة العدل الدولية

البلاد – خاص

فضح نائب وزير الخارجية الأوكراني، إيفين ينين، تحايل وتضليل إيران في ملف تحقيقات وتعويضات الطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني بصاروخين قرب مطار طهران أوائل يناير الماضي، متوعدا بتقديم شكوى ضد إيران في محكمة العدل الدولية.

وفي استمرار لمسلسل التضليل الإيراني، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، محسن بهاروند، أمس (الثلاثاء)، إن طهران أظهرت كثيرا من “حسن النية في تسليم الصندوق الأسود لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري” بينما الحقيقة عكس ذلك، إذ ماطلت طهران في تسليم الصندوق إلى حين خضوعها للضغوطات الدولية التي أجبرتها على الموافقة بتسليمه.

وفي وقت قال بهاروند إنه لأسباب تتمثل في “عدم القدرة على قراءة الصندوق الأسود، وإمكانية نقله إلى دولة ثالثة، وإضاعة الوقت من قبل أوكرانيا، قررت إيران إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا، يوم 20 يوليو الجاري”، نافيا حصول توافق حول دفع تعويضات لعائلات ضحايا الطائرة الأجانب، فند نائب وزير الخارجية الأوكراني مزاعمه، منددا بتباطؤ طهران في القضية، بينما قالت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندا، إن طهران وافقت على دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأجانب.

وبينما تحدث بهاروند عن تأخر الجانب الأوكراني في المفاوضات بشأن هذه القضية، قال نائب وزير الخارجية الأوكراني، إن الجانب الإيراني لم يرد حتى الآن على عرض “التفاوض في أقرب فرصة”، على الرغم من تقديم أربعة طلبات. وأضاف إيفين ينين: “منذ اليوم الأول، علمنا أنه سيتعين علينا، عاجلا أم آجلا، التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي”، لافتا إلى أنه إذا كان القرار النهائي هو تقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية، فإن أوكرانيا ستفعل ذلك من خلال مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، وفقا لأحكام اتفاقية شيكاغو، التي ستحدد اختصاص تلك المحكمة.

إلى ذلك، تواصلت الانفجارات الغامضة في مؤسسات استراتيجية إيرانية، بينها منشآت نووية، ما أسفر أمس عن مقتل اثنين وجرح 3 آخرين في انفجار كبير بمصنع جنوبي طهران. وأكد رئيس بلدة كهريزك أمين بابايي حدوث انفجار في منطقة باقر شهر جنوبي العاصمة، مبينا أن الانفجار وقع بمبنى مصنع “سباهان برش” أمس، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن اثنين وجرح ثلاثة، إضافة إلى الخسائر المادية داخل المصنع، وبالمباني المجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *