قامت مدينة في شمال الصين يوم الأحد الماضي بتوجيه إنذارا بعد الإبلاغ عن حالة “طاعون دبلي” مشتبه بها، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية في الصين.
وأعلنت منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، تحذيرا من المستوى الثالث للوقاية من الطاعون والسيطرة عليه، وفي 1 يوليو ذكرت وكالة أنباء شينخوا التي تديرها الدولة أنه تم تأكيد حالتين يشتبه في إصابتهما بـ الطاعون الدبلي في مقاطعة خوفد في غرب منغوليا من خلال نتائج الاختبارات المعملية.
ويعد الطاعون الدبلي عدوى بكتيرية نادرة ولكنها خطيرة تنتقل عن طريق البراغيث من القوارض، وهو مرض حيواني ويمكن أن ينتقل إلى الحيوانات أو البشر، ينتج بشكل رئيسي من لدغة برغوث مصاب، وقد ينتج أيضا عن التعرض لسوائل الجسم من حيوان ميت مصاب بالطاعون وفقا لما ورد في timesofindia.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية هناك نوعان للطاعون وهم الدوبلي والرئوي (عندما يتقدم الطاعون إلى الرئتين)، فإن الطاعون الدبلي هو الشكل الأكثر شيوعا ويتميز بتورم مؤلم في العقد الليمفاوية.
ويعتبر الطاعون الدبلي من الأمراض النادرة حتى الآن، حيث أنه تم الإبلاغ عن 3248 حالة في جميع أنحاء العالم في الفترة ما بين 2010 إلى 2015 و 584 حالة وفاة.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن أبرز أعراض الاصابة بـ الطاعون الدبلي تتمثل في ظهور مفاجئ للحمى والقشعريرة وأوجاع الرأس والجسم والضعف العام والقئ والغثيان والتهاب الغدد الليمفاوية ، وفي مراحل متقدمة تتحول الغدد الليمفاوية إلى تقرحات مفتوحة مليئة بالقيح، وعندما يتقدم ويصبح الطاعون الرئوي، فهذا هو أكثر أشكال الطاعون ضراوة.
ويذكر انه في العصور الوسطى، أدت جائحة الطاعون الدبلي، المعروف أيضا باسم “الموت الأسود” إلى القضاء على أكثر من نصف سكان أوروبا ومع توافر المضادات الحيوية ، يمكن علاج المرض إلى حد كبير، إذا لم يتم علاج الطاعون الدبلي في الوقت المناسب، فإن نسبة الوفيات تصل إلى 30% إلى 60%.