نمُر بالكثير من المواقف اليومية، ونتصرف مع بعضها بشكل شعوري، ومع بعضها الآخر بشكل لا شعوري، وهذا الأمر جزء من تركيبتنا البشرية وعمل عقلنا الواعي واللاوعي، ومع كل تصرف نقوم بفعله نجد في المقابل ردت فعل تختلف باختلاف أفعالنا.
وهناك ردات أفعال قد لا تستحق الذكر، وأخرى تُبنى عليها أمور قد تُغير مسار حياتنا بصورة جذرية، بل وقد يمتد ذلك التغيير إلى الأفراد المحيطين بنا، فنجدهم بصورة أو أخرى يتأثرون إيجابا وسلباً من بعض تصرفاتنا، كما أن العكس صحيح، فقد نكون المتأثرين.
ولا اعتقد بأية حال من الأحوال أن المتزن منا يرغب في أن يضُر أو يضره – أي – شخص، قريباً كان أو بعيداً، فإما أن ‹‹ نكون مصدر للخير والأمان لأنفسنا وللآخرين أو لا نكون ››، وهذا هو الشعور الإنساني في أجمل وأبسط صوره.
ولنكون على قدر عالٍ من الإنسانية والمسؤولية خصوصاً في هذه الأيام الصعبة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت العالم علينا أن نفكر قليلاً في تصرفاتنا وأن نُفعل جانب المسؤولية الذاتية لدينا، حتى نستطيع أن نحمي أنفسنا جميعاً.
فأن تكون فرداً لا يعني أن لا تؤثر في المجتمع، وأن تكون سليماً لا يعني أنك محمي من الإصابة، فالمجتمع أفراد، والمصابين كانوا أصحاء، والحرص وأخذ احتياطات السلامة كفيلة بأن تحمينا من خطر الإصابة بعد حماية الله – عز وجل – لنا.
فاليوم وبعد أن مررنا بمراحل المنع الجزئي والكلي، ووصلنا إلى مرحلة العودة للحياة بشكل طبيعي تدريجياً أصبحنا أكثر وعياً وتفهماً لمعنى إجراءات السلامة التي كانت وما زالت وزارة الصحة مشكورة تبذل قصارى جهدها لإيصال الرسائل التوعوية تجاهها.
لنتكاتف جميعاً ونحرص على أن نتجاوز هذه الأزمة العالمية بإذن الله – عز وجل – بأقل الخسائر البشرية والاقتصادية، وذلك بالتزامنا بإجراءات السلامة والتباعد، وبتنفيذ التعليمات التي تصدرها الجهات الحكومية المعنية بشكل مستمر ونردد شعار : نعود بحذر.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com