إن من أهم الأمور التـي تيسر عملية بناء جيل صالح هي تنشئة الأطفال نشئة صالحة وأهم العوامل التـي تساعد على ذلك هي ثقة الأطفال بأنفسهم وقدراتهم وبمن حولهم.
علينا أن نبدأ مع أطفالنا بداية صحيحة منذ ولادتهم فلا نسميهم بأسماء سخيفة كـي لا يتعرضوا للإحراج طوال عمرهم وذلك لأننا حكمنا عليهم بذلك الإسم، وكما أنه يجب علينا أن نحتوي أطفالنا و نعانقهم و نعاملهم بالحب وذلك يعزز ثقتهم بذاتهم بشكل كبير وملحوظ ولننصت لحديث ابنائنا بكل حواسنا فلا نقاطعهم، أو ننهِ جملتهم قبل أن يكملوها بأنفسهم، فينبغي أن نهتم بكل كلمة يقولونها لأن هناك إحساسا خلفها. إن الاستماع الجيد للطفل هو أفضل من أن تجلس صامتا، تنتظر دورك في الحديث.
وخلف ذلك الحوار البناء بناء ثقة وبناء شخصية أيضاً علينا أن نكون متنبهين لهذه النقطة والتي يقابل فيها الطفل بعدم الاهتمام.
علينا أن نعلمهم ثقافةً الإيجابية و اذا تعلموها حقاً سنجدهم قد أصبحوا مٌفكرين و مقررين و منفذين وذلك في طور عمرهم فلا نسفه ما قاموا بفعله أبداً لان التجاهل يسبب اليأس في نفوسهم ومن ثم يتمكن منه الخجل واعادة تشكيل احساس الطفل وإعادته الى طبيعته بعد الخجل هي صعبة قليلاً وعلينا ان نعلم جيداً بأنه لايمكن القول ان نجزم ان هناك اباء جميعهم مثاليون ولا أطفالٌ يملكون المعجزات بل يجب علينا أن نتعلم كيفية الحصول على المثالية وأنه بإمكاننا أن نصنع من أطفالنا المعجزات.
الأطفال أشبه بـعجينة الصلصال نستطيع أن نشكلهم وفق ما نشاء. أختر أنت وأنا والجميع كيف تشكل طفلك وماهي القيم التي سنغرسها والاخلاقيات التي نريد أن يتحلوا بها وكذلك كيفية وضع حجر الثقة الأساسي في داخلهم.
علينا أن نفكر جيداً كيف ننشئ أطفالنا تنشئة سليمة ولا ننسى أنهم أطفال اليوم ولكنهم رجال الغد
(معاً لطفولة أجمل).