عبارة قرأتها وأعجبت بها وكأنني أول مرة أسمعها رغم أنني كثيرا ما قرأت كتبا عن تطوير الذات وحضرت العديد من الدورات التدريبية ولكن هذه العبارة أثرت في وجعلتني أتوقف كثيرا في معناها وهدفها وأعيد ترتيب حياتي وأهدافي من جديد هذه العبارة هي (ماهي انجازاتك ) ما سيرتك الذاتية وانجازك في اليوم والأسبوع والشهر والسنة سؤال سهل في كتابته ونطقه كبير في معناه قد يمر عليك في حياتك الدنيا كسؤال عابر وجملة اعتراضية لا تلقي لها بالا واهتماما لكنك حتما وبالتأكيد ستسأل يوم العرض فماذا أعددت للإجابة وماذا قدمت في أيامك ولياليك هل استفدت من أيامك وخبراتك طورت نفسك أنجزت تركت أثرا أصلحت شأنك حاسبت نفسك قبل أن تحاسب ووزنت نفسك هل هي مثقلة بالخير أو الشر.
هل فكرت في حياتك فكلما فكرت كلما تأملت واستنتجت وعملت وزرعت وحصدت وأنجزت واستفدت. دع الماضي وأبدأ ليومك حاول أن تنجز وتثق بقدراتك تعيد اكتشاف ذاتك مهما بلغت من العمر فلا يأس وتوقف مع الحياة حاول جدد نفسك طهر قلبك من الأهواء صعبة في البداية لكن حتما ستنجح وتتوفق وتبدع فالحياة لكل من عليها وليست لك وحدك تعايش وعايش وأجعل حياتك جميلة نظيفة بالحب والود والعطف والرحمة والإيثار لا إقصاء وحقد وحسد وبغضاء فأرض الله واسعة وكل ميسر لما خلق له وحب لأخيك ماتحب لنفسك.
ولا تقارن نفسك بأحد فكل له مساره الخاص به ومسارك يبدأ من داخلك ومن قوة إرادتك. فأبدأ في تطوير ذاتك بتجديد حياتك فكر وأعمل وخذ بالأسباب واستعذ بالله من الكسل فالحياة روح فقوّ نفسك وطهرها وأرفعها وأعتز بذاتك وكيانك فأنت إنسان مسؤول عن أيامك وستكتب لك أوعليك. فلا تقطع أيام عمرك وتذهب حسرات فيما لا يفيدك ككثرة النوم أو متابعة المباريات والقيل والقال والهرج والفتن ووسائل الاتصال المختلفة بما لايعود عليك بالفائدة فالدنيا عمل وإخلاص وصدق وانجاز وفكر واستشعار في الهدف والمعنى بما تقوم به حتى لايكون ماتقوم به عادة لاتستشعر معناها وهدفها وتكرار يومي حتى العبادة تعد عادة عند البعض يؤديها ولا يستشعر بها ويشعر بحلاوتها وتظهر آثارها على حياته. فالتغيير من سنن الحياة والشمس كل يوم تغيب وتشرق من جديد لنبدأ يوما جديدا مختلفا عن سابقه وهذا يدعونا لكي نعمل وننجز ولا نكرر حتى لاتكون حياتنا روتينا يوميا لا إنجاز فيه فلا يأس مع الحياة فالحياة أمل وعمل وبعد نظر وتجديد وتفكير وتخطيط بأهداف يومية ومستقبلية .ولنا في تجارب الآخرين استفادة وعبرة.
lewefe@hotmail.com