شكل السعوديون عبر خارطة الزمن والمكان طيفاً يستقطب للسياحة لكثير من وجهات البلدان السياحة ، بل وشكلوا علامة فارقة في ارتفاع إيرادها، تنبهت له قيادة وطن عظيم، بدءا من تأسيس هيئة السياحة حتى أصبحت وزارة فتية طموحة، تزامن ذلك مع تخصيص أقسام وتهيئة جيل متعلم بعلم مستقل في جامعاتنا وكلياتنا باسم تخصص سياحة وفندقة ،
هذا القطاع الحيوي الذي يشكل مورداً هاماً في ميزانيات الدول ، أخذت قيادتنا على عاتقها بقيادة مولاي سلمان – أيّده الله- وبيقظة وفطنة واهتمام سمو سيدي ولي العهد الأمين -حفظه الله- نهجاً مباركاً بإعداد العدة بخطط مدروسة ومراحل تنجز ونعيش لحظاتها نحو استقطاب السواح لإنعاش هذا القطاع الحيوي بجودة عالمية، وتكاملية بين الوزارات والهيئات ، فها هو صرح هيئة الترفيه يحلق قبل أن يخطو بما يقدمه بقيادة معالي تركي آل الشيخ وكوكبة الهيئة في مواسم بمختلف الفعاليات، أشرقت شمساً في جبين الأفق بما تقدمه ، يتزامن معها جهود وزارة الرياضة بقيادة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ، بتنظيم فعاليات رياضية عالمية هدفها التعريف بهذا الوطن العظيم أرض الرسالات والإرث العظيم بقيادته الكريمة ، وشعب سعودي عنوان التسامح والسلام ، فبالنظر لإحصائية منظمة السياحة العالمية في عام ٢٠١٥م تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية بمدخولات قدرها ٢١٤مليار دولار، بينما بلغت مصروفاتها ١٤٤مليار دولار بدخل قُدر بـ٧٠ مليار دولار ،
المفارقة في الصين إنفاقها تصدر العشر دول ب٢٧٧مليار دولار ، واحتلت المركز العاشر في الدخل ب٤٠ مليار دولار، وتعتبر رابع دولة في العالم أكثر زيارة ب٦٣ مليون سائح، وهذا يُعطي دلالة على أهمية السياحة ودورها في تعزيز النمو الشمولي ، وإنشاء الوظائف واستقطاب الايدي العاملة، وتعزيز التنمية المستدامة ، والسلام ، والتفاهم، حيث تشكل ١٠ % من الناتج المحلي للعالم ، ووظيفة واحدة من بين كل عشر وظائف، ولما لها من أهمية في زيادة موارد الوطن الذي حباه الله بالتنوع الجغرافي والمناخي ، والإرث التاريخي الذي يحكي تاريخ البشرية الأولى والوجود في هذا الكون، ومع جائحة كورونا التف السعوديون نحو كل هذا عبر منصاتهم ، يوثقون بديع هذا الوطن الموهوب من الله قيادة تعمل بإخلاص وتفانٍ، فمشاريع الخير بنيوم، ومشاريع القدية، وبوابة الدرعية، ومشاريع التنمية التي تتكامل فيها أدوار الوزارات والهيئات في كافة المناطق ،
يفخر بها السعوديون متوجين باهتمام ورعاية ومتابعة سمو ولي العهد – حفظه الله- يخوضون التحدي معه باقتدار والنجاح حليفهم بإذن الله بأن الوجهة للعالم هي السعودية لما تتمتع به هذه البلاد وبما حباها الله من طبيعة خلاقة في مكونها الجغرافي ، وما جُبل عليه أبناؤها وبناتها من أخلاق كريمة ، وأنفس طبيعتها حب الضيف والاعتزاز بتقديم الخدمة بكل ترحاب ، أثبتوها في مختلف المناسبات التي حدثت ، والفعاليات التي أقيمت ، وسيكون القادم باهراً مبهراً بإمكانياته وكفاءته ، وستحقق هذه الوزارة الفتية المدججة بالخبرات ، والتي يتولى دفتها معالي الأستاذ أحمد الخطيب وكافة منسوبي ومنسوباتها ليحققوا طموح القيادة -بإذن الله- فتشكل رافداً من روافد الاقتصاد للوطن ، وتضيف إنجازاً آخر من إنجازات وطننا والتي تحققها شقيقاتها من وزارات وهيئات في الجوانب المناطة بها ، مؤشر ذلك النجاح ارتفاع نسبة السياح الداخلين للسعودية في ٢٠١٨م بنسبة ٨٧’٩ %عن ٢٠١٧م ، وبلغوا حتى هذا العام لأربع سنوات ٩’٦٩ مليون زائر زاروا المملكة في٤ أعوام، والمستهدف بإذن الله في عام ٢٠٣٠م هو ٣٠ مليون سائح.
همسة الختام بمسك الكلام ما قاله سمو سيدي ولي العهد الأمين هي الوقود لنا، والهمة التي تسكننا القمة لتحقيق الطموح: “معاً سنكمل بناء بلادنا كما نتمناها جميعاً مزدهرة، مزدهرة قوية “.