الخرطوم – هيثم كابو
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، برئاسة عبد العزيز الحلو، أمس (الأربعاء)، تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الحكومة السودانية لمدة سبعة أشهر في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق اللتان تقاتل فيهما الجيش الحكومي.
وذكر بيان باسم قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو تلقت “البلاد” نسخة منه، إلى أن تمديد وقف الأعمال العدائية من جانب واحد في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية، والجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال، بادرة حسن نية من أجل الحل السلمي للنزاع في السودان، ومن أجل إعطاء محادثات السلام الجارية فرصة للنجاح.
وقال “سيدخل وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ اعتبارا من أمس، حتى 31 يناير 2021″، مطالبا جميع وحدات الجيش الشعبي لتحرير السودان مراعاة هذا الإعلان واحترامه والامتناع عن القيام بأي أعمال عدائية، باستثناء حالات الدفاع عن النفس، وحماية المدنيين.
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أكد امتلاك الحكومة الانتقالية إرادة قوية تمكنها من تحقيق السلام باعتباره يمثل الأولوية القصوي لها، مشيرا لدى لقائه وفد من الجبهة الثورية يزور الخرطوم هذه الأيام إلي أهمية تحقيق سلام شامل يرضي جميع الأطراف، ويدفعهم للعمل معا من أجل الإعمار والبناء في أقاليم السودان المختلفة.
ورحب رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، بإعلان الحركة الشعبية، تمديد وقف إطلاق النار والأعمال العدائية لسبعة أشهر أخرى، مجددا حرص الحكومة على إحلال السلام الذي سيضع حدا للمعاناة في مناطق النزاعات، مؤكداً أن تحقيق السلام الدائم والعادل في السودان هدف أساسي يأتي في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية.
وقال حمدوك: ”يضمن السلام انضمام الرفاق في قوى الكفاح المسلح كقوى مؤثرة وفاعلة، تسهم معنا في إنجاز كافة مهام الفترة الانتقالية من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني”.
